للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانى: روى عنه غير من ذكر؛ وهو عبد الوهاب بن همام أخو عبد

الرزاق ويحيى بن أبي كثير، وهو من شيوخه.

الثالث: وحدثنا بهذا الحديث طريقًا على رسم الشيخين، قال الطبراني:

ثنا محمد بن العباس الأخرم ثنا أبو حفص عمرو بن علي ثنا أبو داود

الطيالسي ثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن سمعت الأعرج يحدّث عن أبي

هريرة أنّ النبي- صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم-: " كان إذا افتتح الصلاة قال:

الحمد لله رب العالمين ثم يسكت هنيهة " (١) . ثم قال: لم يروه عن شعبة إلا

أبو داود رواه أبو الحسن عن ابن صاعد، ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو داود عن

شيبة عن محمد بن عبد الرحمن عن سعيد بن زرارة سمعت الأعرج به،

وقال: لم يرفعه غير أبي داود عن شعبة، ووقفه غيره من فعل أبي هريرة.

وحديث العلاء بن عبد الرحمن المذكور عن مسلم قال أبو عمر بن عبد

البر، وهو أصح حديث روي في سقوط البسملة منْ أوّل الفاتحة، رواه مالك

عن العلاء عن أبي السائب مولى هشام. سمعت أبا هريرة سمعت النبي-

صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- يقول: قال الله تعالى: " قسمت الصلاة بيني

وبن عبدي نصفين؛ فإذا قال العبد: الحمد للَّه رب العالمين، قال الله: حمدني

عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي … " (٢) .

الحديث.

رواه ابن جريج عن العلاء كرواية/مالك سواء، رواه شعبة والثوري وابن

عيينة عن العلاء عن ابنه عن أبي هريرة، ولم يذكروا أبا السائب؛ فمن أهل

العلم بالحديث من جعل هذا اضطرابًا يوجب التوقف عن العمل بحديث


(١) رواه النسائي في: الافتتاح، ١٥- باب الدعاء بين التكبيرة والقراءة (٢/١٢٩) .
(٢) صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/٣٨، ٤٠) ، وأبو داود في (الصلاة، باب
" ١٣ ") ، والترمذي (ح/٢٩٥٤) ، وحسنه. والبيهقي (٢/٣٧، ٣٨، ٣٩، ٣٧٥) ،
والحميد (٩٧٣) ، وابن حبيب (١/٤٦) ، والترغيب (٢/٣٦٧) ، وإتحاف (٣/١٥٠/١٥١،
١٨٤) ، والتمهيد (٢/٢٣٠) ، والمسير (٤/٤١٣) ، وصفة (٤٩، ٢١١) ، وجرجان
(١٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>