للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد " (١) ورواهما أبو داود، وحديث بريدة: " كان النبي- صلّى الله عليه

وآله وسلم- يقرأ في المغرب / والعشاء: والليل إذا يغشى والضحى، وكان يقرأ

في الظهر والعصر بسبح اسم ربك الأعلى، وهل آتاك حديث الغاشية " (٢) .

رواه البزار بسند صحيح عن ابن عبد اللَّه بن بشر بن آدم ثنا زيد بن حباب،

أنبأ الحسين بن واقد عن عبد اللَّه بن بريدة عنه، وعند الترمذي بهذا السند:

" كان- عليه الصلاة والسلام- يقرأ في العشاء الأخرة بالشمس وضحاها

ونحوها من السور وقال: حديث بريدة حديث حسن، وحديث البراء بن

عازب قال: " صليت مع النبي- صلّى الله عليه وآله وسلّم- المغرب، فقرأ

بالتين والزيتون ". رواه السراج في مسنده بسند صحيح عن قتيبة، ثنا الليث

عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت عنه، كذا في نسختي وهي أم كتبها

ابن النجار المؤرّخ، وضبطها وقرأها، وهي أصل جماعة من الحفاظ وعلى

المغرب بصحيح؛ لاًن المحفوظ عن البراء هذه القراءة كانت في العشاء،

وسيأتي ذكره- إن شاء الله تعالى- وحديث جابر: " أنّه كان رجل من

الأنصار يعمل على ناضحين له، فجاء مبادرًا إلى صلاة المغرب فصلى مع

معاذ، فقرأ سورة البقرة فصلى الرجل في ناحية المسجد ثم انصرف، فقال-

عليه الصلاة والسلام-: " أفتَّان يا معاذ … ثلاث مرات هلا قرأت: والشمس

وضحاها، وسبح اسم ربك، ونحوهما " (٣) . ذكره السكسكي في مسنده

بسند صحيح، فقال: ذكر سفيان عن محارب بن دثار عنه، كذا قال

المعرف، وسيأتي ذكره، ويؤيّده ما ذكره النسائي في الكبير: " ويرَخم القراءة

في المغرب بسبح اسم ربك الأعلى ". أنبأ محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن،

ثنا سفيان عن محارب فذكر مثله، ويوضحه ما في صحيح البستي ذكر الخبر


(١) المصدر السابق: (ح/٨١٥) . قلت: وهذا حديث حسن.
(٢) إسناده صحيح. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/١١٦) ، وعزاه إلى " البزار "،
ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في " الأوسط ".
(٣) صحيح. رواه النسائي (٢/١٦٨) ، والبيهقي (٣/٨٥، ١١٢، ١١٧) ، وابن خزيمة (١٦١١،
١٦٣٤) ، وشفع (٣٨٤) ، وابن كثير (٣/٣٩٥، ٨/٦٣، ٤١٢) ، وتلخيص (٢/٣٩) ، والفتح (٨/
٦٩٩) ، وشرح السنة (٢/٣٩) ، وإتحاف، ٣٣٨) ، وأصفهان (٢/٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>