للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن يوسف بن عاصم ثنا أبو قلابة ثنا أبي سعيد بن سماك حدثنى أبي قال: لا

أعلمه إلّا عن جابر بن سمرة قال: " كان النبي- صلّى الله عليه وآله وسلّم-

يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة بقل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد،/

ويقرأ في العشاء الآخرة ليلة الجمعة بالمنافقين " (١) . وقد وقع لنا هذا الحديث

عاليا: أنبأ به أبو علي الحسن بن عمر بن خليل قراءة علينا من لفظه أنبأ أبو

الميحاء عبد الله بن عمر بن اللثق قراءة عليه وأنبأ أبو المعاني النحاس، أنبأ أبو

عبد اللَّه بن السراج أنبأ أبو علي بن شاذان، أنبأ أبو عمرو الدّقاق أنبأ أبو قلابة

يذكره مطولًا بذكر الصلاتين، وذكر الإمام أبو عبد الله مالك بن يحيى بن

أحمد الإشبيلي في كتابه اختصار التمهيد لأبي عمر: روى عن النبي- صلّى

اللَّه عليه وآله وسلّم-: " أنه قرأ في المغرب بالصافات وبالمعوذتين " (٢) ،

وحديث معاوية بن عبد اللَّه: " أن رسول الله- صلّى الله عليه وآله وسلم-

قرأ في المغرب حم التي فيها الدخان " (٣) . ذكره المديني في كتاب المستفاد في

الصحابة من حديث جعفر ابن ربيعة عن الأعرج عنه، وهو سند صحيح،

وحديث أبي هريرة، وقد تقدَّم ذكره في باب ما يقرأ في الظهر والعصر،

وخرّج أبو داود في سننه في هذا الباب حديث أبي إسحاق عن عمرو بن

شعيب عن أبيه عن جدّه أنه قال: " ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلا

وقد سمعت رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- يؤم الناس بها في

الصلاة مكتوبة " (٤) . قال صاحب تقريب المدارك: هذا حديث سنده صحيح

عند البخاري وغيره، وحديث هشام ابن عروة أن ابن أبان كان يقرأ في صلاة

المغرب بنحو مما يقرءون العاديات ونحوها من السور (٥) واتبعه في أثره، قال

أبو داود: هذا يدّل على أنّ ذاك منسوخ وحديث قرة عن الغزال عن عمار

عن أبي عثمان أنه. " صلى خلف ابن مسعود المغرب فقرأ قل هو اللَّه


(١) المصدر السابق.
(٢) رواه النسائي في: الافتتاح، ٦٤- باب القراءة في المغرب بالمرسلات (٢/١٦٨) .
(٣) المصدر السابق، ٦٦- باب القراءة في المغرب بحم الدخان (٦/١٦٩) .
(٤) حسن. رواه أبو داود (ح/٨١٤) .
(٥) قوله: " السور " غير واضحة " بالأصل "، وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>