للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: شعيب بن أبي حمزة والدراوردي ثقتان تواردا على رفعه، والزيادة من

الثقة مقبولة، فالحديث على هذا صحيح- والله أعلم- وحديث عبد الله بن

عتبة بن مسعود: " أن رسول اللَّه- صلّى اللَه عليه وآله وسلم- قرأ في

المغرب بالدخان " (١) ، رواه أيضا بسند صحيح عن محمد بن عبد الله بن يزيد

ثنا أبى ثنا حيوة ورجل أخر قالا: ثنا جعفر بن ربيعة أن/عبد الرحمن بن

هرمز حدّثه أنَّ معاوية بن عبد اللَّه حدثه عنه، وحديث أبي عبد الله

الصالحي: " أنه صلى وراء أبي بكر المغرب فقرأ في الركعتين الأولتين بأم القرآن

وسورة من قصار المفصل، ثم قام في الركعة الثالثة، فدنوت منه حتى أن يتأتى

مكان تمس ثيابه فسمعته قرأ بأم القرآن، وهذه الآية: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد

إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) " (٢) ، رواه مالك

في موطإه عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عبادة بن نسي عن

قيس بن الحرث عنه، وحديث جابر بن سمرة- رضى الله عنه- قال:

" كان- عليه الصلاة والسلام- يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة: قل يا أيها

الكافرون، وقل هو اللَّه أحد " (٣) . ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن

مردويه في كتاب أولاد المحدثين تأليفه بسند حسن من حديث أبي قلابة

الرقاشي عن أبيه أنبأ سعيد بن سماك عن أبيه عنهما، ولما ذكره ابن حبان

سعيدًا في الثقات قال: روى عن أبيه أنّه قال: لا أعلمه إلا عن جابر بن

سمرة: " كان النبي- صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- يقرأ في صلاة العشاء

الأخرة ليلة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين " (٤) ، ثنا به جماعة من شيوخنا عن

أبي قلابة ثنا أبي سعيد بن سماك، والمحفوظ: عن سماك أنّ النبي- صلّى اللَّه

عليه وآله وسلم- فذكره، وفيه نظر؛ لما ذكره بعد في صحيحه: أنبأ يعقوب


(١) رواه النسائي في: الافتتاح، باب " ٦٦ " القراءة المغرب بحم الدخان (٢/١٦٩) .
(٢) رواه مالك في: الصلاة، (ح/٢٥) .
(٣) تقدم في ص ١٤٠٠
(٤) ضعيف جدا. رواه ابن حبان (٥٥٢) ، والبيهقي (٢/٣٩١) ، الشطر الأول هنه من طريق سعيد بن
سماك بن حرب. وإتحاف (٦/٢١٥) ، وشرح السنة (٣/٨١) ، والمنثور (٦/٢١٥) ، وضعفه الشيخ
الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>