للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن زيد عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- هذا المعنى، والصحيح الأول

يعني رواية البخاري، وفي العلل الكبير للترمذي: سألت محمدَا عن حديث

محمد بن عبد الرحمن الطناوي عن هشام عن أبيه عن أبي أيوب وزيد بن

ثابت قالا: " كان النبي- صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- يقرأ في الركعتين

الأولتين من المغرب الأعراف " (١) ، فقال: الصحيح: عن هشام عن أبيه عن

أبي أيوب أو زيد هشام بن عروة يشك في هذا الحديث. قال أبو عيسى:

وصحح هذا الحديث عن زيد بن ثابت رواه ابن أبي مليكة عن عروة عن

مروان عن زيد. انتهى. ورواه وكيع في مصنفه عن هشام / على الشك،

وذكر هو المعنى عند البخاري- واللَّه أعلم- وفي مسند السراج: ثنا أبو همام،

ثنا محاصر، ثنا هشام عن أبيه عن زيد بن ثابت عن أبي أيوب: " أن النبي-

صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف في الركعتين

كلت] هما في المكتوبة " (٢) ، وفيه ردّ لما ذكره الحاكم، وهو حكمه على

حديث عروة عن زيد بالصحة على شرط الشيخين إن لم يكن فيه إرسال، ولم

يخرجاه هذا اللفظ إنّما اتفقا على حديث مروان عن زيد، وحديث محاضر

هذا معسر ملخص، وقد اتفقا على الاحتجاج به، وفي سنن البيهقي: قلت

لابن أبي مليكة: ما طولى الطوليين؟ قال: الأنعام والأعراف، وفي الأطراف

لابن عساكر: قيل: ما هما؟ قال: الأعراف ويونس، وفي كتاب أبي عبد

الرحمن النسائي عن عمرو بن عثمان: ثنا بقية وأبو حيوة عن ابن أبي حمزة،

ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: " أن رسول اللُّه- صلّى اللَّه عليه وآله

وسلّم- قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرقها في ركعتين " (٣) ، وهو

سند ظاهر الصحة، ولا ما ذكره ابن أبي حاتم سمعت أبي، وثنا عن هشام

بن عمار عن الدراوردي عن هشام عن أبيه عن عائشة به فقال: هذا خطأ؛

إنّما هو عن أبيه عن النبي- صلّى الله عليه وآله وسلّم- مرسل، ولقائل أن


(١) الحاشية السابقة ص. ١٤٠.
(٢) المصدر السابق للنسائي: (ح/٢) ، من الباب.
(٣) أصفهان: (١/١٤٣) ،.

<<  <  ج: ص:  >  >>