للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العطار عن عمر بن عامر وابن أبي عروبة عن قتادة بهذه الزيادة لم يزود من

هذه الطريق، ورواه البزار عن محمد بن يحيى القطعي عن سالم، وهو سند

صحيح على شرط مسلم، وقال الأثرم في سؤالات أحمد، قال لي: وقد

زعموا أن المعتمر رواه، قلت: نعم قد رواه المعتمر، قال: فأي شيء تريد. انتهي

حديث المعتمر. ورواه أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه عن سليمان/بن

أشعت السجزي، ثنا عاصم بن النضر ثنا المعتمر، ثنا قتادة بهذه الزيادة قال:

وثنا الصانع بمكة، ثنا علي بن عبد الله، ثنا جرير عن سليمان فذكره، وثنا

سهل بن محمد الجند نيسابوري، ثنا عبد الله بن رشد، ثنا أبو عبيده عن قتادة

ذكره. فهذا كما ترى قد سلم الحديث عن التفرد الذي أشار إليه هؤلاء

الحفاظ وعجز عن الجواب عليه مسلم وغيره. وقد وجدنا متابعاَ أخيرَا ذكره أبو

مسعود الدمشقي في جوابه للدارقطني وهو الثوري قال: رواه عن سليمان كما

رواه جرير، وقال البخاري في كتاب القراءة: لم يذكر التيمي في هذه الزيادة

سماعا من قتادة ولا قتادة من يونس بن جبير، ولو صح فكان يحتمل أن

يكون سوى الفاتحة، وقال البيهقي: وقد أجمع الحفاظ على خطأ هذه اللفظة

في الحديث؛ فإنَّها ليست محفوظة عن ابن معين وأبو داود وأبو حاتم وأبو علي

وعلي بن عمرو الحاكم. انتهي كلامه. وفيه ما أسلفناه من تصحيحه عند

جماعة من الحفاظ.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة عن

الزهري عن ابن أكيمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصحابه

صلاة فظنّ أنها الصبح فقال: " هل قرأ منكم من أحد؟ قال رجل: أنا،

قال: " إنِّي أقول ما لي أنازع القرآن! " (١) ، وذكره من طريق أخرى بزيادة:

" قال: فسكتوا بعد فيما جهر فيه الإمام ". هذا حديث أخرجه مالك في الموطأ

وأبو عيسى بزيادة: " فانتهي الناس عن القراءة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يجهر


(١) صحيح. رواه مالك (٨٦) ، والترمذي (ح/٣١٢) وحسنه، وأبو داود في (الاستفتاح:
باب " ٢٢ ") ، والنسائي في (الافتتاح: باب (" ٢٧ ") ، وابن ماجة (ح/٨٤٨) ، وأحمد
(٢/٢٨٤، ٢٨٥، ٤٨٧، ٥/٣٤٥) ، والبيهقي (٢/١٥٧، ١٥٩) ، وابن حبان (٤٥٢) ،
ومعاني (١/٢١٧) ، وابن كثير (٣/٥٤٢) ، وشرح السنة (٣/٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>