للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من الصلاة بالقراءة حين سمعوا ذلك من النبي/صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: هذا حديث

حسن كذا في أكثر النسخ وفي بعضها صحيح.

وقال الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب الأحكام من تأليفه: هذا حديث

حسن. واختلف في قائل هذه الزيادة؛ فأبو دواد يُرجِّح أنها قول الزهري،

وحكى ذلك عن الذهلي، وجزم به البخاري في الكبير، وفي كتاب القراءة

خلف الإمام وابن جزم الفارسي، وصححه أبو بكر الخطيب في كتابه المدرج،

وجزم به الترمذي والطوسي، وفي كتاب أحاديث الموطأ للدارقطني: رواه عن

مالك: عبد الله بن عون الخرار، وفي آخره قال أبو هريرة: فتكرر ترجيحه في

تقريب المدارك، وفي حديث مسدد عند أبي دواد عن معمر: " فانتهي الناس "

جعله من كلام معمر.

وفي كتاب الفضل سفيان عن معمر عن الزهري عن ابن أكيمة به، قال

الخطيب: ورواه الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة يروهم.

وسببه أنه سمع الزهري يقول: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيدا، والصحيح

رواية مالك عن الزهري عن أكيمة، وكذا صحح البخاري وأبو علي صالح بن

محمد، ولما ذكره ابن حزم رواه بتفرد ابن أكيمة قال: وقالوا: هو مجهول،

وفي التمييز لمسلم: ورواه ابن أخت ابن شهاب عن عمِّه عن الأعرج عن ابن

الحبشية- وهو خطأ لاشك فيه- وزعم في كتاب التفرد أن الزهري تفرد عن

ابن أكيمة ولم يرو عنه غيره، وكذا قاله أبو عمر بن عبد البر، وقال ابن

سعد: روى عنه الزهري حديثَا واحلَما، ومنهم من لا يحتج به؛ يقول: هو شيخ

مجهول، وكذا قاله البيهقي،/وزاد: ولم يحدث إلا بهذا الحديث وحده،

وكيف يصح ذلك عن أبي هريرة؟ يأمر بالقراءة خلف الإمام فيما جهر به

وفيما خافت! وأبى ذلك الحافظ أبو حاتم ابن حبان؛ فذكَره في الثقات،

وقال: روى عنه الزهري وسعيد بن أبي هلال وابن أبيه عمرو بن مسلم وسماه

عمارة، وهذا هو المرجح عند الذهلي وابن سعد وابن أبي حاتم والبخاري

وغيرهم؛ بل المجزوم به عندهم قال ابن سعد: توفي سنة إحدى ومائة، وله

تسع وسبعون سنة، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صحيح الحديث وحديثه

<<  <  ج: ص:  >  >>