للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقبول، وخرّج الحاكم حديثه في صحيحه فيما قاله بعض الحفاظ، وصحّحه

أيضا أبو محمد الإِشبيلي وابن القطان بسكوتهما عنه.

وقيل: عمار، وقال البخاري: يعد من أهل الحجاز، كنيته أبو الوليد، وقال

البرقي في كتاب الطبقات باب من لم يشتهر عنه لرواية الثقات عه: ولم يغمز

ابن أكيمة البلثي، وقال ابن معين مثل قول الزهري: سمعت ابن أكيمة يحدث

ابن المسيب وقد روى عنه غير الزهري محمد بن عمرو وغيره.

قال البرقي: وروى الزهري عن ابن أكيمة حديثين؛ أحدهما مشهور في

القراءة خلف الإمام، والآخر في المغازي، وقال أبو عمر: كان ابن أكيمة

يحدث في مجلَس سعيد فيصغى إلى الحديث، وحسبك بهذا فخرَا، وثنا

وسما يحيى ابن معين عمرو بن أكيمة فيما حكاه عنه عباس، وقال: هو ثقة،

قال أبو عمر: وقيل في اسمه: عمر، وقيل: عامر وهو ليثي من أنفسهم، وذكره

أو قال يعقوب بن سفيان الفسوي: هو من مشاهير التابعين بالمدينة، وقد

وجدنا لحديثه متابعاً بسند مستقيم. قاله الحاكم إذ خرجه من حديث قيصر بن

إسحاق / البرقي، ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد عن عمير الليثي عن عطاء عن [٦٨٥/ ب]

أبي هريرة يرفعه: " من صلى صلاة مَكتوبة مع الإِمام فليقرأ بفاتحة الكتاب في

سكتاته " (١) ، " ومن انتهي إلى أم الكتاب فقد أجزأه "، وآخر رواه

الدارقطني من حديث زكريا الوقار، وهو ضعيف، وتفرد به فيما قاله أبو

الحسن. ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن ابن أبي كثير عن أبي سلمة عنه،

قال: صلى بنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة فلما قضاها قال: " هل قرأ أحدكم معي

شيء من القرآن " (٢) ، فقال رجل من القوم: أنا، فقال: " إني أقول: مالي

أنازع القرآن؟ إذا أسررت بقراءتي فاقرؤوا، وإذا جهرت بقراءتي فلا يقرأن أحد

معي "، وآخر رواه من حديث عبد الله بن عامر- وهو ضعيف- حدثنى


(١) رواه الدارقطني: (١/٣٢١) .
(٢) حسن. رواه أبو داود (ح/٨٢٦) ، والترمذي (ح/٣١٢) وحسنه، والنسائي (٢/
١٤٠) ، والحاكم (١/٢٣٩) ، وأحمد (٢/٢٤٠، ٢٨٥، ٣٠١) ، والبيهقي (٢/١٥٧،
١٥٨) ، والدارقطني (١/٣٢٠) ، وشفع (٤٠٦) ، والكنز (١٩٦٧٩، ٢٠٥٣٦،
٢٠٥٣٧) ، وشرح السنة (٣/٨٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>