للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة: " نزلت هذه الآية: (إذا قرئ القرآن

فاستمعوا له وأنصتوا) (١) ، في رفع الأصوات وهم خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في

الصلاة "، وشاهداَ رواه أيضَا، وحكم عليه بالاستقامة، وقبله رواه أبو داود من

حديث إسماعيل ابن علية عن محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن

الربيع عن عبادة بن الصامت قال: صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح فثقلت عليه

القراءة فلما انصرف قال: " إنى لأراكم تقرؤون من وراء إمامكم " (٢) ، قلنا:

أجل والله يا رسول الله هذا، قال: " فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فانه لا صلاة

لمن لم يقراًها " (٣) . قال أحمد: كذا يقوله ابن إسحاق، واً ما غيره فيقول:

" لا صلاة لمن لم يقرأ "، وقد قال الزهري: ذاك للإمام، وقد قاله بعضهم عن

أبي هريرة، ولكنه خطاً، قال الحاكم: وقد أدخل بين محمود وعبادة بن

وهب بن كيسان. رواه الوليد بن مسلم عن / سعيد بن عبد العزيز عن مكحول

عن محمود، ورواه أيضا إسحاق بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو بن الحرث

عن محمود.

وقد بين الدارقطني في سننه، من رواية النسائي عن الهيثم بن حميد، أنباً

زيد بن واقد عن مكحول أن دخول وهب هنا؛ لأنه كان المؤذن وعبادة الإمام

وأن محمودَا ووهبًا صليا خلفه يومَا، ولفظه: " هل تقرؤون إذا جهرَت

بالقراءة " (٤) ، فقال بعضنا: إن لنصنع ذلك، قال: " فلا تقرؤون بشيء من

القرآن إذا جهر الإمام بالقرآن " (٥) ، وقال: رجاله كلهم ثقات، ومن حديث

زيد عن حزام بن حكيم ومكحول بنحوها وقال: هذا إسناد حسن، ورجاله


(١) سورة الأعراف آية: ٢٠٤.
(٢) صحيح رواه الحاكم (١/٢٣٨) ، وابن حبان (٤٦٠) ، والدارقطني (١/٣١٨) ،
وأحمد (٥/٣١٦/٣٢٢) ، والبيهقي (٢/١٦٤) .
(٣) رواه أحمد (٨/٣٠٥/، ٣٢٢، ٣٦٦) ، والحاكم (١/٢٣٨) ، وابن أبي شيبة (١/
٣٧٤) ، والدارقطني (١/٤١٨/، ٣١٩) ، والمجمع (٢/١١٠، ١١٠) ، وعزاه إلى أحمد،
وفيه رجل لم يسم، وشرح السنة (١/٣١٨/، ٣١٩) ، والكنز (٢٢١٣٦) .
(٤) حسن. رواه أبو داود (ح/٨٢٤) ، والبيهقي (٢/١٦٥) ، والدارقطني (١/٣١٩) .
(٥) الحاشية رقم " ٢ " السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>