للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ في هذا الحديث في مواضع، قال: عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي

العنبس، وإنما هو ابن عنيس وكنيته أبو السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل

وإنما هو حجر عن وائل ليس فيه علقمة، وقال: وخفض بها صوته، والصحيح

أنّه جهر بها، وسألت أبا زرعة فقال: حديث سفيان أصح من حديث شعبة،

وقد رواه العلاء بن صالح، وفي المعرفة البيهقي أجمع الحفاظ على أنَّ شعبة

أخطأ في ذلك، وقد رواه العلاء ومحمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة بمعنى

رواية سفيان، ورواه شريك أيضا عن أبي إسحاق عن علقمة بن وائل عن أبيه،

وقد رويناه بإسناد صحيح عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة كما رواه الثوري

من أوجه أخر. أنتهي. هو في مسند أبي داود عن شعبة أخبرني سلمة

سمعت حجرا قال: سمعت علقمة فذكره، وعاب أبو الحسن على عبد الحق

رضاه بقول الترمذي فيه: حسن، وعدم بيان المانع في صحته، وقال: هذا

الحديث فيه أمور: أحدهما: اختلاف شعبة وسفيان. الثاني: حجر لا يعرف

حاله. الثالث: يعني دخول علقمة ابن حجر ووائل، ولما ذكر الدارقطني رواية

الثوري صححها كأنه عرف من حال حجر الثقة ولم يره منقطعاَ بزيادة شعبة

علقمة في الوسط، وفي ذلك نظر، والاضطراب في المتن علَّة مضعفة في

الحديث، لأن يقال فيه: ضعيف أقرب منه إلي أن يقال: حسن فاعلمه. انتهي

كلامه. وفيه نظر في مواضع: الأول: حجر هذا ليس مجهول الحال ولا العين،

أما عينه، فروى عنه سلمة وموسى بن قي الحضرمي والمغيرة بن أبي الحر

الكندي، وأما حاله فذكره ابن الأثير في الصحابة وقال: آمن بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في

حياته وذكره ابن الجوزي وغيره في المختلف في صحبتهم.

ولما ذكره البغوي في الصحابة قال: كان آكل الدم في الجاهلية وشهد مع

علي الجمل وصفين، وليس له عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير خطب أبو بكر وعمر

وفاطمة، ولا أحسبه سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال أبو بكر الخطيب: صار مع

علي إلى الهرون وورد اللمدائين في صحبة وهو ثقة احتج بحديثه غير واحد


= أنا صاحبها، فقال لها: اذهبي فقد غفر الله لَكِ، وقال للرجل قولا حسنا، وفال للرجل
الذي وقع عليها ارجموه وفال: لقد تاب توبة لو تاها أهل المدنية لقُبلَ منهم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>