للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا من ابن أبي ليلى؛ فإنه كان سيء الحفظ، وفي الأوسط لم يروه عن

عدي بن ثابت إلا ابن أبي ليلى ولا عهْ إلا المطلب. تفرد به ضرار بن صرد.

حدثنا محمد بن الصباح، وعمار بن خالد الواسطي، ثنا أبو بكر بن عياش عن

أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: " صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فلما قال: ولا الضالين قال: آمن فسمعناها منه " (١) ، هذا حديث إسناده

منقطع فيما بين عبد الجبار وأبيه قال هاهنا: قال أحمد بن حنبل: وروى لنا

هذا الحديث عن أبي بكر بن عياش يقول ناس لم يسمع عبد الجبار من أبيه

شيئا.

وقال الدوري: سمدت يحيى يقول: عبد الجبار ثبت ولم يسمع من أبيه

شيئا إنما كان يحدث عن أهل بيته ويقولون: إن أباه مات وهو حمل- أي:

أمه حبلى به- وفي موضع آخر: ولد بعد موت أبيه لستة أشهر، وقال: نظروا

الحسن بن عبيد الله عن عبد الجبار سمعت أبي، ولا يصح سماعه من أبيه

وهو في بطن أمه، ومات أبوه قبل أن يولد، ولما ذكر الترمذي: " خرجت

امرأة فتحللها رجل " (٢) . الحديث من حديثه عن أبيه.

قال: غريب وليس إسناده بمتصل، وسمعت محمد يقول: لم يسمع عبد

الجبار من أبيه ولا أدركه، وقال: ثنا مدار بن يحيى، وعبد الرحمن عن سفيان

عن سلمة عن حجر بن عنبس عن وائل فأخرج. عبد الجبار من السند، وقال:

حسن زاد منه وفي العلل/الكبير: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث

الثوري عن سلمة بن كهيل في هذا الباب أصح من حديث شعبة وشعبة أخطأ


(١) انظر: الحاشية السابقة.
(٢) رواه الترمذي في: الحدود، (ح/١٤٥٤) .
وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
وتمام لفظه " عن علقمة بن وائل الكندي عن أبيه أن امرأة خرجت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تُريد الصلاة، فتلقاها فقضى حاجته منها فصاحت وانطلق ومر عليها رجل فقالت: إِن ذَاك
الرجل فعل بي كذا وكذا، ومرت بعصابة من المهاجرين فقالت: إنْ ذاك الرجل فعل بي
كذا وكذا، فانطلقوا فأخذوا الرجل الذي ظنت أنه وقع عليها وأتوها فقالت: نعم هو هذا، فأتوا
به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما أمريه ليُرجم قام صاحبها الذي وقع عليها فقال: يا رسول الله=

<<  <  ج: ص:  >  >>