للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الأوسط: لم يروه عن القاسم بن معين عن عاصم إلا عثمان بن

سعيد. تفرد به أبو كريب، وفي الأحكام للشيخ أيضًا، قيل: إنَّ أبا عثمان لم

يدرك بلالا، وحديث أبي زهير النميري من عنده أيضاً وسنده صحيح قال:

خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة نمشي فأتينا على رجل قد ألح في المسألة

فوقف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمع منه فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوجب إن ختم، فقال رجل

من القوم: بأي شيء يختم؟ قال: بآمين فإنه إن ختم بأمين فقد أوجب ".

فانصرف الرجل السائل فأتى الرجل فقال: يا بلال اختم بآمين وأبشر (٢) ،

وذكره أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب فقال: إسناده ليس بالقائم، وحديث

أنس بن مالك/قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله أعطى أمتي ثلاثاً/

يعط أحد قبلهم: السلام، وصفوف الملائكة، وآمين- إلا ما كان من موسى

وهارون عليهما السلام- " (٣) . ذكره أبو عبد الله الترمذي في نوادره بسند

ضعيف، فقال: ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد عن أبيه، ثنا زرى مؤذن

مسجد هشام بن حسان، ثنا أنس به، ثم قال: معناه: أن موسى دعا وهارون

أمن، قال: فقال: (قد أجيبت دعوتكما) ، وحديث أبي موسى الأشعري

عند مسلم يرفعه: " وإذا قال- يعني الإِمام- غير المغضوب عليهم ولا

الضالين فقولوا: آمين يحبكم الله " (٤) .

وحديث ابن أم الحصين عن أمه: " أنها صلَّت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته

يقول: آمين، وهي في صف النساء " (١) : ذكره أبو بكر في كتاب المعرفة،


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٩٨) ، ومسلم في) الصلاة، ح/٧٢) ،
وأبو داود (ح/٨٥٢) ، والترمذي (ح/٢٥٠) ، وصححه. والنسائي (٢/١٤٤) ، وابن ماجة
(ح/٨٥٢) ، والبيهقي (٢/٥٥، ٥٧) ، وابن خزيمة (٧٥٠، ١٥٨٣) ، والتمهيد (٧/٨،
٦١) ، وابن أبي شيبة (٨٢٥) ، ونصب الراية (١/٣٦٨) ، والكنز (١٩٧١٤) ، وابن
كثير (١/٤٨) ، الخطيب (١/٣٢٧) ، والشافعي (٣٧، ٢١٢) ، (٣٨٥) .
(٢) حسن. رواه أبو داود (ح/٩٣٨) ، والترغيب (١/٣٣١) ، والمنثور (١/١٧) ، والكنز (٣٢٣٣) .
(٣) ضعيف. الجوامع (٤٦٦٩٢) ، والمنثور (١/١٧) ، والقرطبي (١/١٣٠، ٧٦، ١١/١١٣) .
(٤) صحيح، متفق علبه. رواه مسلم في " الصلاة "، (ح/١٤٠) ، والبخاري (ح/٢٥٠) ،
وصححه. وابن ماجة (ح/٨٥٢) ، ومالك في (الصلاة، باب " ١١ " ما جاء في التأمين
خلف الإِمام، وأحمد (٢/٤٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>