للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وروينا عن عبد الله بن عمر أنه كان إذا كان وراء الإِمام، وقرأ الإِمام

بفاتحة الكتاب، قال الناس: آمن؛ أمَّن معهم، ورأى ذلك من السنة " (٢) .

وفي المحلى من طريق عبد الرازق بن معمر عن يحيى عن أبي سلمة عن

أبي هريرة أنه كان مؤذنا للصلاة بن الحضرمي بالبحرين فاشترط عليه لا يسبقه

بأمين، وفي كناب الصلاة للفضل بن دكين عن إبراهيم قال: " كان

يستحب إذا قال الإِمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين أن يقول الرجل:

اللهم اغفر لي آمين " (٣) . وعن عكرمة: " كنا نكره إذا قال الإِمام ولا

الضالين أن نسبقه بآمين ". وعن أبي إسحاق أنَّ معاذ بن جبل: " كان إذا

فرغ من " وانصرنا على القوم الكفرين " قال: آمن " وعن ابن عباس: " إذا

قال الإِمام: " ولا الضالين " فسأل موجبة وقل آمين " (٤) غريبه: ذكر ابن بريرة

أن ابن عباس سأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/عن معنى آمين، فقال: " لذلك يكون ".

وعن هلال بن يسار: هي اسم من أسَماء الله تعالى، وقال عطية العوفي:

هي كلمة عبرانية أو سربانية، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هي كنز

من كنوز العرش لا يعلمه إلا الله تعالى، وقيل: هي خاتم رب العالمين على

عباده المومنين، وفي بسيط الواحدي عن جعفر بن محمد الصادق: معناها

فصدى البيت وأنت كرم من أن يجيب قاصداَ، وعن ابن الأنباري: اللهم

استجب، وفي البخاري عن عطاء: هي دعاء، وفي الفصيح لأبَي العباس: مدّ

الألف وقصرها قال: ولا تشدّد الميم فإنّه خطأ، وكذا ذكره يعقوب وغيره،

وذكر ابن عديس في كتاب المُسمّى (١) : التشديد لغة شاذة، وفي كتاب شرح


(١) ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد، (٢/١١٣) ، وعزاه إلى الطبراني في
" الكبير " وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.
(٢) قوله: " من السنة " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٣) لم نقف على هذا الأثر.
(٤) قوله:! غريبه " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>