للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه مصرح

بضده، وأنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين، وقال ابن/عدي: لا يتابع

على حديثه ولم أر له إلا حديثَا يسيرَا حديث الرفع يعرف به، وقد روى عن

أحمد بن أبي روح البغدادي، وكان يسكن جرجان، عن محمد بن مصعب،

عن الأوزاعي، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم الرازي: منكر

الحديث، وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع، وقال مهنأ: سألت أحمد ويحيى

عن حديثه هذا، فقال: ليس بصحيح، ولا يعرف عبيد بن عمير يحدث عن

أبيه شيئاَ ولا عن جده، ولا يعرف رفدة.

وقال عن رفدة: قد سمعت به وهو شيخ ضعيف، ولو كان جاء هذا رجل

معروف (مثل يفعل كان عيسى) (١) .

حدثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا سليمان بن داود وأبو أيوب الهاشمي، ثنا

عبد الرحمن بن أبي الزياد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن

عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب قال:

" كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام للصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حتى تكون حذو

منكبيه، وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذَلك " (٢) . هذا حديث إسناده ضعيف؛

لضعف عبد الرحمن بن أبي الزياد والمذكور قبل.

ومن طريقه رواه أبو داود بلفظٍ: " ويفعل مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد

أن يركع، ويضعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو

قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر ". وهذا هو الموجب

لتضعيف الطحاوي له، رواه البغوي عن محمود: ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا

عبد العزيز بن أبي سلمة قال: حدثني عمر عن الأعرج بلفظ: " كان النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، ربنا/ولك الحمد


(١) هكذا ب " الأصل "، ولعلها " ويفعل مثل ذلك كان عيسى ".
(٢) صحيح. رواه أبو داود (ح/٧٤٤) ، والترمذي (ح/٣٤٢٣) ، وقال: هذا حديث
حسن صحيح. وابن ماجة (ح/٨٦٤) ، ٢٢٠٨١، ٢٢٠٥٨) ، ومعاني (١/١٩٥) .
وصححه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>