للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا

محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي قال: " سمعه وهو في

عشرة من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم أبو قتادة بن ربعي قال: أنا

أعلمكم بصلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام في المملاة

اعتدل/قائمًا، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه: ثم قال: الله كبر، وإذا

أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه. فإذا قال: سمع الله لمن

حمده رفع يديه اعتدل، فإذا قام من ثنتين كبّر ورفع يديه حتى يحاذي هما

منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة " (١) .

حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح بن سليمان، حدثنا

عباس بن سهل الساعدي قال: اجمع أبو حميد وأبو أسيد الساعدي وسهل بن

سعد وحمّاد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال أبو حميد: " أنا

أعلمكم بصلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام وكبر، ورفع يديه ثم

رفع حين كبّر للركوع، ثم قام ورفع يديه واستوى حتى رجع كل عظم إلى

موضعه، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة

المكتوبة " (٢) .

هذا حديث في سنده ضعف؛ لضعف رفدة بن قضاعة مولى غسان، فإنه

وإن قال فيه هشام بن عمار تلميذه: كان ثقة، فإنّ الساجي قال: في أحاديثه

مناكير، وذكر حديثه هذا في كتاب الموضوعات تأليفه، وقال الجوزقاني:

كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ولا يحتج به إذا وقع الثقات إذا انفرد

عن الإثبات بالأشياء المناكير، وكذا قاله ابن حبان وزاد: وروى عن الأوزاعي

: " أنَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرفع يديه في كل خفض ورفع " (٣) .

قال أبو حاتم: وهذا خبر إسناده مقلوب ومتنه منكر؛ ما رفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) تقدم الحاشية رقم (١) السابقة في ص ١٤٥٦.
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٨٦٣) ،.
وصححه الشيخ الألباني.
(٣) موضوع. إتحاف (٣/٦٧) ، والفتح (٢/٢٢٣) ، والموضوعات لابن القيسراني (١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>