للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رفع الأيدي من الاستكانة التي قال الله تعالى: فما استكانوا

لربهم وما يتضرعون " (١) .

حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي، ثنا عمر بن رباح بن عبد الله بن

أوطاس، عن أبيه عن/ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان يرفع يديه عند

كل تكبيرة " (٢) . هذا حديث إسناده ضعيف؛ لضعف عمر بن أبي رباح أبي

حفص الضرير البصري؛ فإن أبا حفص الفلاس قال: هو دجال، وقال ابن

حبان: بروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب،

وقال النسائي والدارقطني: متروك.

وفي كتاب أبي داود في حديث النضر بن كثير السعدي: قال صلى إلى

جنبي عبد الله بن طاوس، فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها،

ورفع يديه تلقاء وجهه وأنكرت ذلك، فقال: رأيت أبي يضعفه، وقال أبي:

رأيت ابن عباس يضعه ولا أعلمه إلّا أنه قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضعه،

صححه ابن القطان، وقال أبو أحمد النيسابوري: هذا حديث منكر من

حديث ابن طاوس، وعند أبي داود أيضا من حديث ابن لهيعة عن ميمون

المكي: أنه رأى عبد الله بن الزبير وصلى هم يشير بكفيه حين يقوم، وحين

يركع، وحين يسجد، وحين ينهض للقيام فيقيم فيشير بيديه، فانطلقت إلى ابن

عباس فوصفت له هذه الإِشارة فقال: إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانظر لصلاة ابن الزبير.

حدثنا محمد بن يسار، ثنا عبد الوهاب، ثنا حميد عن أنس: " أن رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه إذا دخل في الصلاة وإذا ركع " (٢) . هذا حديث قال


(١) رواه البيهقي (٢/٧٦) ، والكنز (٤٧٢١) ، واللآلئ (٢/١١) ، والموضوعات (٢/٩٩) .
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع من يريد مقاومة ليس شيئا. وقال أبو حاتم ابن حبان:
عمر بن صبُح وضع هذا الحديث على مقاتل فظفر عليه إسرائيل فحدث به.
(٢) ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/٨٦٥) ،. في الزوائد: إسناده ضعيف. لاتفاقهم على
ضعف عمر بن سرباح. والمجمع (٢/١٠١) .
(٣) صحيح. رواه النسائي في (الافتتاح، باب " ١٠٥ ") ، وابن ماجة (ح/٨٦٦) ،=

<<  <  ج: ص:  >  >>