للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن محمد الأسلمي، ومن حديث العزرمي عن قتادة قال: قلت

لأنس: أرنا صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فكان يرفع يديه مع كل تكبيرة " (١) . وقال:

لم يروه عن قتادة إلا العزرمي، ولما ذكر الطحاوي حديث أنس في الآثار

قال: هم يزعمون أنه خطأ والحفاظ يروونه عن أنس. حدثنا بشر بن معاذ

الضرير، ثنا بشر بن المفضل، ثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل قال:

قلت: لأنظرنّ/إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف يصلي، فقام فاستقبل القبلة ورفع

يديه حتى حاذيا فلما ركع رفعهما مثل ذلك، فلما رفع رأسه من الركوع

رفعهما مثل ذلك " (٢) . هذا حديث رواه ابن خزيمة في صحيحه عن

السعيد بن عبد الرحمن، ثنا سفيان عن عاصم بلفظ: " صليت مع النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس " (٣) . وخرجه ابن حبان

عن الفضل بن الخباب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا زائدة بن قدامة، ثنا عاصم

فذكره مطولًا.

ولما ذكره أبو عمر في التمهيد قال فيه: " وإذا رفع رأسه من السجود رفع

يديه، فلم يزل يفعله كذلك حين فرغَ من صلاته ". قال أبو عمر: عارض هذا

الحديث حديث ابن عمر: " كان لا يرفع بين السجدتين " (٤) . ووائل صحب

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أياماً قلائل، وابن عمر صحبه حتى توفي، فحديثه أولى أن يؤخذ به

ويتبع. انتهى. وقد روى أبو داود والنسائي هذه اللفظة من حديث مالك بن

الحويرث، وقال ابن القطان: لا معارضة بينهما على الموطن الذي هو ما بين

السجدتين. حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو حذيفة، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن

أبي الزبير عن جابر أنه: " كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا ركع وإذا


(١) المجمع (٢/١٠٢) ، وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط " وفيه محمد بن عبيد الله العزرمي
وهو ضعيف.
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٨٦٧) .
وصححه الشيخ الألباني.
(٣) لم نقف عليه.
(٤) بنحوه. إتحاف (٣/٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>