للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث عطاء بن السائب عن أبيه عنه. وحديث ثوبان الأتي بعد من عند ابن

ماجة. وحديث أبي طلحة قال: جاءت أم سليم إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا

رسول الله، علمني كلصات أدعو بهن في صلاتي قال: تسبحي الله عشرًا،

وأحمديه عشرًا وكبّريه عشرا، ثم سليه حاجتك تَبَرُك يعم " (١) . خرجه ابن

خزيمة في صحيحه، وقال الحاكم وخرجه من حديث أنس أن أم سليم به

صحيح على شرط مسلم. وحديث عبيد بن القعقاع قال: رمق رجل رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلى فجعل يقول في صلاته: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي

في ذاتي، وبارك لي فيما رزقتني " (٢) . رواه الإِمام أحمد في مسنده، أما

الحديث الأول فقال بوجوبه ابن حزم وغيره، وفيه إثبات عذاب القبر وهو

مذهب أهل الحق أجمعين، وقد أسلفنا بطلان قول من زعم أن المعتزلة خالفت

في ذلك، وقوله: من فتنة المحيا والممات أي الحياة والموت ويحتمل زمان ذلك،

ويحتمل أن يريد بذلك حالة الاحتضار والمسائلة في القبر، فكأنه استعاذ من

فتنة هذين المقامين سأل ألست فيهما، وأراد/أن يقتدى به أمته؛ لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

معاني من جميع ذلك، وقال ابن الجوزي: يحتمل أن يكون نفوذ من ذلك

أمته، وزعم أبو الخطاب بن دحية رحمه الله تعالى أن المسيح الدجال مسح

من الكذب، وقيل: من طلى البعير بالقطران سمى بذلك لتغطية الحق، وقبل

تغريه نواحي الأرض، وقيل: لوطئه جميع البلاد إلا ما خصّ بالحديث، وقيل:

لأنه يعبر الناس بشره وقيل: لأنه محرق، وقيل: لأنه يؤذ، وقيل مأخوذ من ماء

الذهب الذي يطلى به الشيء فيحسن طاهرة بخلاف باطنه، وقيل: الدجال

فريد السيف وسمى مسيحا لأنه ممسوح العن، وقيل: لحق لأنه في الأرض،

قال: ومنهم من يقرأه بكسر الميم وتثقيل السين، وحكى الأزهري: " مِسِّيحئ "


والجوامع (٩٨٦٠) ، وابن حبان (٥٠٩) ، والمنثور (٦/٢٩٤) ، وابن أبي شيبة (١/٢٦٥٠) ،
وصفة (١٢٠) .
(٤) صحيح. رواه النسائي (٣/٥١) ، والحاكم (١/٢٥٥) ، وابن حبان (٢٣٤٢) ، والكنز
(٢) صحيح. رواه أحمد (٤/٦٣، ٥/٣٦٧، ٣٧٥) ، وأذكار (٣١) ، والطبراني في " الصغير "
(٢/٩١) ، والجوامع (٩٨٢٧) ، والكنز (٣٦٣٣، ٥٠٨٠) ، والمجمع (١٠/١١٠) ، وعزاه إلى أحمد،
ورجاله رجال الصحيح، غير صالح بن سعيد الراوي عن عانة، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>