للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالتّشديد على وزن " فعيل "، وعن ابن عمرو منهم من قاله بالخاء المعجمة

وذلك كله عند أهل العلم خطأ، وقيل: عن مسخيا لا عين له ولا حاجب،

قيل: سمى الدجال مسيخا شبه بالدرهم الأطلس الذي لا نقش عليه والله

تعالى أعلم، وقد ذهب أبو حنيفة وأحمد- رحمهما الله تعالى- إلى أنّه لا

يجوز أن يدعو في الصلاة، إّلا بالأدعية المأثورة قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصحيح: " إن

هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنّما هو التسبيح والتكبير

وقراءة القرآن " (١) . وبالقياس على ردّ السلام وتشميث العاطس، وبردّه ما في

سنن النسائي وغيره مما أسلفناه مرفوعا ثم ليدعو لنفسه بما بدا له، وهذا هو

مذهب الشافعي ومالك والثوري وإسحاق، رحمهم الله سبحانه وتعالى.

***

(١) صحيح. رواه مسلم (٣٨١) ، والنسائي (١/٢٥٩) ، وأحمد (٥/٤٤٧، ٤٤٨) ، والبيهقي

(٢/٣٦٠) ، والطبراني (٠٣٩/٤١) ، وابن أبي شيبة (٢/٤٣٢) ، والمشكاة (٩٧٨) ، والكنز

(١٩٩١٥) ، والمنثور (١/٣٠٧) ، والإرواء (٢/١١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>