للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطوسي لما عدّه رواة حديث الباب ذكر عمارًا ولم يذكر حذيفة، والله تعالى

أعلم، وقد سبق ذكره عن البخاري، وممن نصّ عليه أيضًا أبو محمد بن حزم

وأبو عمر في الاستذكار وغيرهما، وممن ذكره أيضًا في مسند عمار الطبراني

في معجمه،/وابن منيع وغبرهما ممن لا يحصى كثرة.

حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة ثنا أبو بكر بن عياش بن إسحاق عن

يزيد بن أبي مريم عن أبي موسى قال: " صلى بنا علي يوم الجمل صلاة

ذكرنا صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإما أن نكون نسيناها، وإما أن نكون تركناها؛

يسلم عن يمينه وعن شماله " (١) . هذا حديث إسناده صحيح، وفي الباب

حديث أشعث بن شعبة عن المنهال بن خليفة عن الأزرق بن قيس قال:

صلى بنا أبو رمثة فقال: " شهدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى ثم سلم عن يميه

وعن يساره حتى رأينا " (٢) . وصحح حديثه، ذكره أبو القاسم في الأوسط،

وقال: لا يروى هذا الحديث عن أبي رمثة إلا بهذا الإسناد. تفرد به أشعث.

وحديث وائل بن حجر قال: " صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يسلِّم عن يمينه:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعلى شماله: السلام عليكم ورحمه الله

وبركاته " (٣) . رواه أبو داود بسند صحيح ". وحديث وائلة بن الأسقع: " أن

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى " (٤) . هذا وحديث

سهل بن سعد الساعدي: " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم إذا فرغ من صلاته عن

يمينه وعن يساره " (٥) . رواهما الشافعي من حديث إبراهيم بن محمد، وعنده

أيضًا ابنا الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن محمد بن يحيى بن حبان

عن عمه واسع قال مرة عن ابن عمرو مرة عن عبد الله بن زيد: " أن النبي


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/٩١٧) ، قْي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، إلا أن أبا
إسحاق كان يدلس، واختلط بآخر عمره.
وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/١٩٢) .
(٢) أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/١٤٦) ، وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط " وفيه منهال بن
خليفة ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان، ووثقه أبو حاتم، وقال البخاري: صالح الحديث.
(٣) حسن. رواه أبو داود: (ح/٩٩٧) .
(٤) تقدْم في رواية مسلم المشار إليها
(٥) راجع: الإرواء (٢/٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>