للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان عن موسى، وفي مسند أحمد عنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سألت له فاطمة

الرضى قال: " إذا صليت الصبح فقولي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

له الملك وله الحمد يحيى ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء فدير، عشر

مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب، فإن كلّ واحدة

منهن تكتب عشر حسنات، وتحط عشر سيئات وكل واحدة منهن لعتق رقبة

من ولد إسماعيل، ولا يجد لذنب كسب ذلك اليوم أن يكتبه إلّا أن يكون

الشرك وهو كشرك ما بين أن تقوله عشية من كل شيطان ومن كل سوء " (١) .

حدثنا أبو كريب ثنا إسماعيل ابن علية ومحمد بن فضيل، وأبو يحيى التيمي،

وابن الأجلح عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما

يسير من العمل هما قليل يسبح الله في دبر كل صلاة عشر، ويكبر عشرًا،

ويحمده عشرًا، فرأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقدها بيده فذلك خمسون ومائة

باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه سبح وحمد، وكبَّر

مائة فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم ألفي

وخمسمائة سيئة قالوا: وكيف لا يحصيها، قال: يأتي أحدكم الشيطان/وهو

في الصلاة فيقول: اذكر كذا حتى ينفك العبد لا يغفل، ويأتيه وهو في

مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام " (٢) . هذا حديث قال فيه الترمذي

والطوسي: حسن صحيح، وزعم النووي- رحمه الله تعالى- في كتاب

الأذكار وأن أيوب السختياني أشار إلى صحته (٢) ، وخرجه ابن حبان في

صحيحه عن أبي يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا جرير وابن علية عن عطاء به، وقال


(١) صحيح. رواه مسلم (٤١٤) ، والنسائي (٣/٦٩) ، وأحمد (٥/٢٧٥، ٢٧٩، ٦/
٢٣٥،١٨٤،٦٢) ، وابن ماجة (ح/٩٢٨،٩٢٤) ، والبيهقي (٢/١٨٣، ٥/ ٧٣) ، وابن عساكر في
" التاريخ " (٦/٢٩٢) ، وعبد الرزاق (٣١٩٧) ، والبخاري في " الأدب المفرد " (٢٣٤٨) ، وابن
كثير (٧/٤٨٦) ، والبغوي (٧/١٤) ، والمجمع (١٠/١٠٢) ، والمطالب (٤٨٢) ، وابن السني
(١٠٧، ١٤٤) ، والفتح (٢/٣٣٦، ١١/٣٣١) ، والمشكاة (٩٦٠، ٩٦١) ، وابن خزيمة (٧٣٧) ،
وإتحاف (٥/٩٧) ، والكلم (١٠٦) ، والكنز (٤٩٦٨، ٤٩٦٩، ٤٩٨١) ، وشرح السنة (٣/٢٢٤) ،
وأذكار (٦٧) ، وابن أبي شيبة (٢/٣٠٣١،٣٠، ١/٢٣٢٠) ، وصفة الصفوة (٣٦، ١٣٥) .
(٢) تقدم. (٣) قوله: " صحته " غير واضحة " بالأصل "، وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>