للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاكم: وأغفل أبو القاسم بن عساكر، ومن بعده من أصحاب الأطراف عزواه

إلى ابن ماجة إنما عزواه إلى أبي داود والنسائي والترمذي وهو في جمع أصول

ابن ماجة كما سبق، والله تعالى أعلم. حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا

سفيان بن عيينة عن بشر بن عاصم عن أبيه عن أبي ذر قال: قيل للنبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وربما فال سفيان-: " قلت يا رسول الله ذهب أهل الأموال والد ثور

بالأجر، يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق قال: ألا أخبركم بأمر إذا

فعلتموه أدركتم من قبلكم وفُتم من بعدكم تحمدون الله في دبر كل صلاة،

وتسبحوا، وتكبروا ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين " (١) قال سفيان:

لا أدرى انتهى أربع هذا حديث خرجه ابن خزيمة في صحيحه، وسيأتي له

أصل في الصحيحين عند الترمذي وقال: حسن غريب: " من قال دبر صلاة

الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له

الملك وله الحمد يحصي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب له

عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه

ذلك كلّه في حرز من كل مكروه وحرز من الشيطان، ولا ينبغي للذنب أن

يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله " (٢) . وخرجه في الأوسط/من حديث

أبي هريرة عن أبي ذر. حدثنا هشام بن عمار ثنا عبد الحميد بن حبيب ثنا

الأوزاعي حدثنى شداد أبو عمار ثنا أبو أسماء الرحبي حدثني ثوبان: " أن

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات ثم يقول:

اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " (٣) . هذا


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري في (الأذان، باب " ١٥٥ "، والدعوات، باب
" ١٧ ") ، ومسلم في (المساجد، ح/١٤٣، والزكاة، ح/٥٣) ، وأبو داود في (الوتر، باب
" ٣٤ ") ، والدارمي (ح/١٣٥٣) ، وابن ماجة (ح/٩٢٧) ، وأحمد (٢/٢٣٨، ١٥/٦٧، ١٦٨) .
غريبة: قوله: " الدثور " أي: الأموال الكثيرة.
(٢) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري في (بدأ الخلق، باب " ١١ ") ، ومسلم في (الذكر،
ح/٢٨) ، والترمذي في (الدعوات، باب " ٥٩، ٦٢ ") ، وابن ماجة في (الدعاء، باب " ١٤ ") ،
ومالك في (القرآن، ح/٢٠) ، وأحمد (٢/٣٠٢، ٣٧٥، ٤/٢٣٧) .
(٣) صحيح. رواه مسلم (٤١٤) ، والنسائي (٣/٦٩) ، وأحمد (٥/٢٧٥، ٢٧٩، ٦/٦٢، ١٨٤، ٢٣٥) ،

<<  <  ج: ص:  >  >>