المقدام هشام بن زياد بن هشام الأموي مولاهم البصري أخي الوليد، فإن ابن
المبارك ترك حديثه، وقال في موضع آخر: لزم به، وقال أبو حاتم الرازي: ليس
بالقوي، ضعيف الحديث، وكان جارًا لأبي الوليد الطيالسي، وكان لا يرضاه
ولم يرو عنه، وعنده عن الحسن أحاديث منكره وهو منكر الحديث، وقال
أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال أبو عيسى، والطوسي: يضعف في الحديث،
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث، وقال البخاري: يتكلمون فيه في
موضع آخر ضعيف، وحدّث عنه ابن مهدى ثم تركه، وقال ابن خزيمة: لا
يحتج بحديثه، وقال ابن عدي: وأحاديثه تشبه بعضها بعضًا، والضعف بيّن
على رواياته، وقال البجلي: ضعيف، وفي موضع آخر: متروك الحديث، ولما
ذكره البجلي في جملة الضعف، فال أحمد بن حنبل: ليس حديثه بشيء
وفي موضع آخر: ليس بثقة، وفي كتاب الجرح والتعديل للنسائي: ليس
بشيء مدتي سكن البصرة، ضعيف، وفي موضع آخر: متروك الحديث،
وكذا قاله ابن الجنيد والأزدي، وفي كتاب الضعفاء لابن الجارود: ليس بشيء،
وذكره البرقي في جملة من ترك حديثه، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج
به، قال الدارقطني: ضعيف، والله أعلم، ولما رواه أبو داود عن القعنبي ثنا عبد
الملك بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمّن حدّثه عن محمد بن
كعب القرظي قال: قلت له- يعني: لعمر بن عبد العزيز-: حدثني ابن عباس
به، قال فيما ذكره الحافظ الضياء: روى هذا الحديث/من غير وجه عن
محمد بن كعب وكلها واهية، وهذا أمثلها وهو ضعيف أيضًا، وقال الخطابي:
هذا حديث لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لضعف سده، وعبد الله بن يعقوب لم
بيمين من حدّثه عن ابن كعب، وإنّما رواه عن محمد بن كعب رجلان كلاهما
ضعيفان تمام بن مربع وعيسى بن ميمون تكلمّ فيهما يحيى والبخاري، ورواه
أيضًا عبد الكريم أبو أمية وهو متروك الحديث عن مجاهد عن ابن عباس، وقد
ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنه صلى وعائشة قائمة معترضة بينه وبن القبلة " (١) .
وفي النسائي الكبير من حديث حازم بن مضرب عن علي قال: " لقد رأينا
(١) تقدم. رواه أبو داود (ح/٧١١) .