للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للبخاري، وحديث مالك أصح، قال البيهقي: وقد تابعه الليث وعمرو بن

الحرث، كلاهما عن سعيد بن سلمة عن يزيد بن محمد عن المغيرة، أمّا

الاختلاف في نسبة المغيرة فكلّه متفاوت غير ضار. قاله أبو عمر، وأمّا رواية

ابن إسحاق فقد خالفه في ذلك الليث، حيث رواه كمالك، والليث لا يقاربه

ابن إسحاق، وقد وقع لنا حديث أبي هريرة- رحمه الله- من غير طريق

المغيرة، من جهة الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه، نا بذلك

أبو النون يونس بن إبراهيم الكناني إذنًا ومناولة عن ابن الكناني المغيرة قال: نا

أبو الكرم الشهرزوري قال: أبو الحسن بن المهتدي في كتابه عن أبي الحسن

علي بن مهدي البغدادي الحافظ، نا يحيى بن إسماعيل، نا محمد بن عبد

الله بن منصور، نا أبو أبوب سليمان بن عبد الرحمن، نا محمد بن غزوان، نا

الأوزاعي به، ومن جهة ابن المسيب عن أبي هريرة ذكره ابن حبان في

الضعفاء من طريق عبد الله بن محمد القدلعي، نا إبراهيم بن سعد عن الزهري

عنه، ومن جهة الأعرج عن أبي هريرة ذكره ابن منده وأشار إلى عدم ثبوته في

المستدرك، وقد روى هذا، قال مالك في طريق هذا الحديث من ثلاثة أسماء

من شرط هذا الكتاب، وهم: عبد الرحمن بن إسحاق، والقداس، والحرث بن

إبرا هيم المزني، وإنّما حملني على ذلك أن نعرف العالمين أن هذه المتابعات

والشواهد لهذا الأصل الذي صدّر به مالك كتاب الموطأ، وتداوله فقهاء

الأمصار من عصره إلى وقتنا هذا " لا يرد بجهالة سعيد والمغيرة، على أنّ اسم

الجهالة مرفوع عنهما بهذه المتابعات، ورواه الدارقطني من حديث إبراهيم بن

المختار عن عبد العزيز بن عمر بن سعيد بن شهاب عن أبي هند عن أبي هريرة

ولفظه: " من لم يطهره ماء البحر فلا طهّره الله " (١) حدّثنا سهل بن أبي

سهل، نا يحيى بن أبي بكر، حدّثني الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن

بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي عن ابن الفراسي قال: كنت أصيد،

وكانت لي قربة أجعل فيها ماءً وإني توضأت بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " هذا حديث سأل الترمذي

(١) ضعيف. رواه الدارقطني: (١/٣٩٦) .

وضعفه الشيخ الألباني. (ضعيف الجامع: ص ٨٤٣ ح ٥٨٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>