للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دينار (١) ، وهي غير معروفة، بل لم يذكره في الرواة أحد من أصحاب التاريخ

فيما أعلم، ورواه أيوب بن النجار عن يحيى بن أبيِ كثير بن أبي سلمة عن

أبي هريرة/مرفوعًا بلفظ: " ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه " ذكره

الدارقطني (٢) في الأول من فوائده رواية ابن معروف عنه، ولما ذكره الحافظ أبو

بكر في سننه قال: وهذا الحديث لا يعرف من حديث يحيى عن أبي سلمة

إلا من هذا الوجه، وكان ابن النجار يقول: لم أسمع من يحيى إلَّا حديثًا

واحدًا التقى آدم وموسى. ذكره ابن معين فحديثه على هذا لا يكون منقطعًا،

وروى من حديث إبراهيم بن المنذر، نا عبد الله بن محمد بن هشام بن عروة

عن أبيِ الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحوها قال أبو نصر الوابلى: هذا

حديث غريب من حديث هشام عن أبي الزناد وهو من المذبح، وفي كتاب

أبي الحسن من حديث مجاهد عن أبي هريرة نحوه، وفيه جماعة مجاهيل،

ورواه أبو القاسم في الأصغر من حديث علي بن ثابت عن محمد عنه يرفعه.

" إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله، فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك

حسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء " (٣) وقال: لم يروه عن علي بن ثابت

أخي عروة ابن ثابت إلَّا إبراهيم بن محمد البصري. تفرد به عمرو بن أبي

سلمة، وفي كتاب الشيرازي من حديث الحسين بن علوان: " من سمى على

وضوئه لم يزل كاتباه يكتبان له الحسنات حتى يحدث من ذلك الوضوء.

حدّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، نا ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عباس بن

سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جدّه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا صلاة


(١) قوله: " دينار " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٢) ضعيف جدا. رواه الدارقطني في " سننه " (١/٧١) والبيهقي في " الكبرى " (١/٤٤)
ونصب الراية (١/٤) والميزان (٨٣٧٠) ولسان (٦/٧) .
وفي " الميزان " أورده الحافظ الذهبي في ترجمة: محمود بن محمد الظفري. قال الدارقطني:
ليس بالقوي، فيه نظر، وقال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان ": للحديث علَة أخرى لابن
معين قال عن أيوب بن النجار: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا.
قلت: فالحديث به علتان: الأولى: الضعف، والثانية: الانقطاع.
(٣) رواه الطبراني في " الصغير " (١/٧٣) والفوائد (١٢) وتذكرة (٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>