للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثقات عنه، وثنا ابن أبي شيبة سألت ابن المديني عن يزيد؟ فقال: كان ضعيفًا

وقال الدارقطني: مثله وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله من البكائين

بالليل، لكنه غفل عن حفظ الحديث شغلًا بالعبادة حتى كان يقلب كلام

الحسن فجعله عن أنس عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة

التعجب، وفي كتاب الساجي: كان رجلًا صالحًا يتم ولا يحفظ ويحتمل

حديثه لصدقه وصلاحه وفضله، وفي كتاب العقيلي قال شعبة: لأن أذني

أحب إلي من أن أروى عن زيد وقد وقع لنا هذا الحديث بزيادة: " كان

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا توضأ يقول بيده في ذقنه يخلل يفعل ذلك مرتين وربما

فعله ثلاثًا أو أكثر من مرتين " (١) . نا المعمر أبو الفضل الصابوني- رحمة الله

عليه- قراءة عليه وأنا أسمع ثنا جدي قراءة عليه ثنا ابن الخرستاني ثنا السلم

قراءة عليه ثنا ابن طلاب ثنا ابن جميع ثنا زكريا بن أحمد بمصر، ثنا أبو

غسان، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ثنا الرجيل بن مطرية عن الرقاشي فذكره

وقد وقع لنا أيضًا من طريق صالحة من هؤلاء الضعفاء حسّنه بل صححه لما

حضرها من الشواهد/احتمل قول الله عز وجل: (فامسحوا برؤوسكم)

بعض الرأس ومسح جميعه فدلت السنة أن مَسح بعضه يجزي، وقال في

موضع: فإن قيل فقد قال الله عز وجل: في التيمم فامسحوا بوجوهكم أيجزي

بعض الوجه في التيمم؟ قيل لمه مسح التيمم في الوجه يدلّ على عموم غسله،

ولابُدّ أن يأني بالمسح على جمع موضع الغسل منه ومسح الرأس أصل فهذا

فرق ما بينهما، وقال أبو حنيفة وأصحابه: إنْ مسح المتوضئ ربع رأسه أجزاء

ويبدأ بمقدم رأسه إلى مؤخره، قال الدبوسي: وإن كرر إقبالًا وإدبارًا لم يكن

به بأس وأخذ الماء لكلِّ مرّة بدعة، واختلف أصحاب داود فقال بعضهم

كقول مالك، وقال بعضهم: المسح ليس شأنه في اللسان الاستيعاب والبعض

يجزئ وقال الثوري: والأوزاعي والليث: يجزئ مسح بعض الرأس ويمسح


(١) ضعيف. أورده العقيلي في " الضعفاء الكبير " وبلفظ آخر رواه ابن ماجة في: ١-
كتاب الطهارة، باب " ٥٠ "، (ح/٤٣٢) .
وضعف هذا اللفظ الشيخ الألباني. (ضعيف الجامع: ص/٦٣٣، ح/٤٣٦٣) .
" كان إذا توضأ عرك عارضيه بعض للعراة، ثم شبك لحيته بأصابعه من تحتها ".

<<  <  ج: ص:  >  >>