للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث موضوع، وأبو سفيان مجهول، حدّثنا محمد بن عبد الله بن حفص

ابن هشام بن زيد بن أنس بن ملك بن محي بن كثير أبو النصر صاحب

البصري عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إذا توضأ خلل لحيته وفرج أصابعه مرتين " (١) . هذا حديث لما ذكره الدارقطني

في الإِفراد حال تفرّد به محمد بن جرير عن سلمة بن القزاز عن موسى بن

أبي عائشة عنه، ولم يروه عنه غير عيسى بن المنذر الحمصي، وما أسلفناه من

عند ابن ماجة يرد عليه، وعلى هذا فإسناده في غاية الضعف أما شيخ ابن

ماجة فحاله جهولة، وأما يحيى بن كثير فقال فيه الرازيان وابن معين:

ضعيف. زاد أبو حاتم: ذاهب الحديث جدًا، وقال الدارقطني: متروك الحديث.

وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به

فيما انفرد به، وقال الفلاس: لا يتعمد الكذب ويكثر الغلط، وقال العُقيلي:/

منكر الحديث لا يتابع على حديثه، وقال الساجي: يعرف وفي التشييع كان

ضعيف الحديث جدًا متروك، يحدّث عن الثقات بأحاديث بواطيل ذكره

يعقوب في باب من يُرغب عن الرواية عنهم، وأمّا يزيد بن أبان أبو عمرو

فكان يحيى بن سعيد لا يحدّث عنه وكان عبد الرحمن يحدّث عنه فيما قاله

عمرو بن علي، وقال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: يزيد لم يترك

حديثه هوى كان فيه. قال: لا ولكن كان منكر الحديث. وقال عبد الله:

سمعت أبي يقول: هو فوق أبان ابن عباس، وكان شعبة يشبهه بابان. وفي

رواية قال أحمد: لا يكتب عنه شيء كان منكر الحديث وقال ابن معين:

ضعيف، وفي رواية خير من أبان وفي رواية: لا شي، وفي رواية: هو رجل

صالح وليس حديثه بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال التيمي: ليس

بثقة وقال الفسوي: فيه ضعف، وقال ابن عدي: أرجو أنّه لا بأس به لرواية


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٥٠- باب ما جاء في تخليل اللحية،
(ح/٤٣١) .
في الزوائد: في إسناد حديث أنس عبد الواحد، وهو مختلف فيه.
قلت: والحديث صحيح- دون المرتين. انظر: الإرواء (ح/٩٢) ، وصحيح أبي داود (ح/
١٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>