فقد قال عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدّثان عنه، وكان عبد
الرحمن ثنا عنه قبل ذلك ثم تركه وقال عفان: كان ربما أدخل حديث مغيرة
في حديث منصور، وسئل عنه أحمد فلينه وقيل له مرة أخرى لم ترك الناس
حديثه قال: كان يتشيّع، وكان كثير الخطأ في الحديث، وروى أحاديث
منكرة، وكان ابن المديني ووكيع يضعفانه وكان وكيع إذا ذكره قال: الله
المستعان، وسئل عنه ابن معين فقال ليس بشيء وقال مرة: ضعيف، وقال
ابن نمير وأبو داود: كان له ابن هو آفته،/وقد رواه أصحاب الحديث في
كتبهم فأنكروا حديثه فطنوا أنه قد غيرها، وقال ابن عدي وغالب رواياته
مستقيمة، والقول فيه ما قال شعبة: كان لا بأس به، وقال ابن سعد أبو
محمد بن قيس بن الربيع الجوَّال توفي بالكوفة سنة ثمان وستين ومائة، وكان
كثير الحديث ضعيفًا فيه، وقال السعدي: ساقط، وقال الدارقطني: ضعيف
الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان تتبعت حديثه
فرأيته صادقا إلَّا أنه لما كبر ساء حفظه فيدخل عليه فختم فيه ثقة ما ثقة
فوقعت المناكير في روايته واستحق المجانبة، وقال أبو الفتح الأزدي: ثنا ابن
سبع، ثنا محمود بن غيلان قال لي محمد بن عُبيد: كان قيس بن الربيع
استعمله أبو جعفر على المدائن فكان يعلّق النساء بأثدائهن ويرسل عليهن أناس،
وقال ابن القطان: إنما ساء حفظه بعد ولايته القضاء فهو مثل شريك وابن أبي
ليلى، وذكره الساجي والعقيلي في كتاب الضعفاء وضعّف به ابن طاهر غير
ما حديث.
الثالث: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى بيسار وقيل: داود الأنصاري
الفقيه القاضي قال سعيد ما رأيت أسوأ حفظًا منه أفادني أحاديث فإذا هي
مقلوبة، وقال أحمد بن يونس كان زائدة لا يروى عنه، وكان قد ترك
حديثه، وقال أحمد: كان يحيى بن سعيد يضعفه وفي رواية سيء الحفظ،
وقال أحمد: هو سيء الحفظ مضطرب الحديث وكان فقيه أحب إلي من
حديثه، فيه اضطراب جدَا وفي موضع آخر ضعيف، وعن عطاء أكثر خطأ
إنّما دخل عليه وهو ضعيف، وقال مرة: ضعيف الحديث، وقال يحيى: ليس
بذلك، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال العجلي: كان فقيها صاحب سنة،