للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث إسناده ضعيف بابن أبي ليلى المتقدّم ذكره، ورواه أبو

محمد بن حزم في كتابه مصححَا له من طريق آخر مختصرَا، وفي تصحيحه

له نظر، وذلك أنّ أبا داود رواه في سننه عن هشام وابن مثنى قالا: ثنا الوليد

ابن مسلم، ثنا الأوزاعي، سمعت يحيى بن أبي كثير، حدّثني محمد بن عبد

الرحمن عن قيس قال:"زارنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منزلنا فقال: السلام

عليكم ورحمة الله، قال قيس: فرد سعد ردًّا خفيًا قال قيس: فقلت ألا تأذن

لرسول الله قال: ذره يكثر علينا من السلام فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عليكم

ورحمة الله، ثم رجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتبعه سعد فقال: يا رسول الله إني

كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردًا خفيًا لتكثر علينا من السلام، قال:

فانصرف معه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمر له سَعْد فاغتسل، ثم ناوله ملحفة مصبوغة

زعفران فناوله فاشتمل ثم رفع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه وهو يقول:"اللهم اجعل

صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عُبادة، قال: ثم أصاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من

الطعام، فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارًا قد وطيء عليه بقبطيتة،

فركب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/: فقال سعد: يا قيس اصحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال

قيس: فقال: يا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اركب فأبيت فقال: إما أن تركب وإما أن

تنصرف، قال: فانصرفت" (١) .

قال أبو داود: رواه عمر بن عبد الواحد وأبن سماعة عن الأوزاعي مرسلا

ولم يذكرا قيسا، فهذا كما ترى سقط من هذه الطريق محمد بن شرحبيل

الذي لم يتصل والله أعلم، ورواه النسائي (٢) من طريق ابن أبيِ ليلى فقال


= وبعد الغسل، (ح/٤٦٦) في طريق قولع:"ورسية"مصبوغة بالورس. وهو نبت أصفر
يصبغ به.
وضعفه الشيخ الألباني. انظر: ضعيف ابن ماجة (ح/١٠٤) . وتتمة لفظه:"على عكنه"
قلت: والعكنة: البطن في البان من السمن.
(١) الكنز (٣٣٧٧٢) وابن السني (٦٥٧) ومنثور (٠/٢٧٣) والجوامع (٩٩١٧) وابن أبي شيبة
(١٢/١٥٦) والطبراني (١٨/٣٥٠) . لتعدد طرقه الضعيفة. وله طريق حسن لذاته دون الذي
في إسناده ابن أبي ليلى.
(٢) قوله:"النسائي"سقط من"الأصل"وأثبتناه من"المطبوع".

<<  <  ج: ص:  >  >>