للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء عندي في مس الذكر حديث بسرة، والصحيح عروة عن مروان عن بسرة،

وذكر البيهقي عن إسماعيل القاضي قال: سمعت ابن المديني يقول: وذكر

حديث شعيب بن إسحاق عن هشام الذي يذكر فيه سماع عروة من بسرة

فقال: على هذا مما يدّلك أنّ يحيى بن سعيد قد حفظ عن هشام عن أبيه

أخبرني بسرة، وقال ابن عدي في كامله: إنّما رواه عروة عن بسرة ولما سأل

داود عبد الرحمن أبا عبد الله أحمد بن حنبل؟ قلت: حديث بسرة ليس

بصحيح في مسّ الذكر، قال: بلى هو الصحيح؛ وذلك أنّ مروان حدثهم

ثم جاءهم الرسول عنها بذلك، وروى يعقوب بن حبان عن أحمد أنه سئل

عن حديث بسرة فقال: هو صحيح، وأنا أذهب إليه قيل له: على الاختيار أو

على الوجوب، قال: على الاختيار، وفي كتاب الميموني قلت: لابن معين

أي حديث عن النبي- عليه السلام- أثبت في الوضوء من مسّ الذكر قال:

حديث بسرة من أثبتها، وإنّما يطعن عليه من لا يذهب إليه، قلت: فلما لا

تتوضأ أنت منه؟! قال: لأنيْ رأيت أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يتوضأ بعضهم.

قلت: فإذا اختلف الصحابة في شيء وأنت تجده عن النبي- عليه السلام-

تدعه، ولما سأله مضر بن محمد قال: ما صح فيه شيء، إلا حديث بسرة

وحديث بسرة فيه شيء ولما خرجه الحافظ أبو بكر بن إسحاق السلمي في

صحيحه من حديث هشام عن أبيه عن مروان عنها قال: سمعت يونس بن

عبد الأًعلى يقول: نا ابن وهب عن مالك قال:"أرى الوضوء من مس

الذكر استحبابًا لا أوجبه، وكان الشّافعي يوجب الوضوء من مس الذكر اتباعا

لخبر بسرة لا بأس، قال أبو بكر: ويقول الشافعي: أقول: لأنّ عروة قد سمع خبر

بسرة منها لا كما يوهمه بعض الناس من أنّ الخبر واهي بضعفه في مروان، ولما

ذكره ابن حبان في صحيحه من جهة/عروة سمعت بُسرة قال: معاذ الله أن

نحتج بمروان وخرجه ابن الجارود في منتقاه من حديث عروة عن مروان وفي

آخره قال عروة: فسألت بسرة فصدقته ولما ذكره في المعرفة قال: إذا ثبت

سؤال عروة بسرة له كان صحيحًا على البخاري ومسلم جميعًا، ولما خرجه

ابن الربيع في مستدركه من جهة خلف عن حماد بن زيد عن هشام أنّ عروة

<<  <  ج: ص:  >  >>