فقال: لا يروي الحديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مثل الوزاع، وسئل عن
حديث إسحاق بن أبي فروة؟ فقال: شرَا مما قال في التواريخ، وقال ابن
المديني: هو منكر الحديث، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يروي أحاديث
منكرة ولا يحتجون بحديثه وكان يرى رأي الخوارج، وقال الساجي:
ضعيف الحديث ليس بحجة وكان له أخ/يقال له: الحكم ضعيف مثله،
وكان أبو فروة يسمى كيسان وكان حفَّارَا من رقيق الإِمارة الذين يحفرون
القبور، وفي كتاب العقيلي جلس إسحاق في مسجد المدينة بحديث والزهري
إلى جانبه فجعل يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أكثر قال الزهري: قاتلك
الله يا ابن أبي فروة ما أجرأك على الله ألا نستر، حديثك إنّك تتحدّث
بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمّة، وقال محمد بن عاصم: كان من أهل
الصدق قدمت المدينة ومالك حي فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن
أبي فروة متَّهم على الدين، وقال أبو غسان: جاءني ابن المديني يكتب عن
عبد السلام أحاديث ابن أبي فروة فقلت: أي شيء نصنع بها؟ فقال: أعرفها
لئلا تقلب، ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء زاد أنّ النسائي قال: ليس
بثقة ولا نكتب حديثه، وقال ابن البرقي: هو ممن ترك حديثه واتهم في روايته
وفي سؤالات الآجري: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن أبي فروة مولى
عثمان قتلته الخوارج ودفن في المسجد وقال ابن نافع ضعيف، وقال البزار:
ليّن الحديث وضعفه أيضَا الفسوي وضعّف به ابن الجوزي غير حديث وكذلك
ابن طاهر في كتابيه الذخيرة والتذكرة، وفي الباب غير ما حديث عكس ما
يوهمه كلام ربيعة الرازي بقوله: أما كان في الصحابة من يحمل هذا الدين
إلا بُشرة من ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، ثنا به أبو النون
العسقلاني- رحمه الله- قرأه عليه وأنا أسمع بن المقر عن ابن ناصر، ثنا أبو
منصور محمد بن أحمد المعمري- رحمة الله عليه- وأنبأ الإِمام بدر الدين
محمد بن خالد بقراءتي عليه أخبركم ابن الغراب قرأه عليه عن فاطمة بنت
سعد، ثنا أبي ثنا المعمري، ثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن أبي حفص،
ثنا الحافظ أبو جعفر بن شاهين قال عبد بن سليمان بن الأشعث، ثنا هشام بن
عبد الملك ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا محمد بن سليمان الباهلي قالا: