للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف، وقال ابن عدي ولمحمد بن جابر من الحديث غير ما ذكرت، وعند

إسحاق بن إسرائيل عنه أحاديث صالحة، وكان يعني ابن إسرائيل يفضله على

جماعة شيوخ هم أفضل منه وأوثق، وقد روى عنه من الكبار أيوب وابن عون

وهشام وحسان والثوري وشعبة وغيرهم، ولولا أن محمد بن جابر في ذلك

المحل لم يروه عنه هؤلاء الذين هو دونهم، وقد خالف في أحاديث، ومع ما

تكلم فيه من تكلم فكتب حديثه، وفي سؤالات الآجري: سألت أبا داود عن

محمد بن جابر اليمامي فقال: ليس بشيء، وفي موضع آخر: سمعت أبا داود

يقول: روى شعبة وسفيان عن محمد بن جابر ذاك الحديث، وسفيان أظنّه

كتب به إليه، وقال الدولابي في كتاب الكني: ضعيف، وقال العجلي:

ضعيف، وذكره أبو العز عن ابن مهدي، وذكر محمد بن جابر فجعل

يضعفه، وقال محمد بن عيسى: قال لي أخي- يعني إسحاق-: حديث

محمد بن جابر كان يحدّث لشريك عن أبي إسحاق، قال: وأبيه في كتابه

قد ألحقه ين سطرين من كتابه طري (١) ، قرأت على أبي الفنون وأبي الحسن بن

أبي بكر/الضرير- رحمهما الله تعالى- قلت للأول: أنبأك المقبري عن المدني

وابن ناصر، وقال المدني: نا وقال ابن ناصر أنبأنا ابن خلف، والثاني: أنبأك

الحافظ البكري أنا القاسم بن عبد الله الصفّار، ثنا عمه والد عائشة بنت أحمد

عن أبي بكر بن خلف، قال: أنا الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، أنا أبو بكر بن

إسحاق الإمام أنا أبو مسلم عبد الله بن رجاء، ثنا همام عن محمد بن جابر

عن قيس بن طلق عن أبيه: " أنّه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو سأله رجل- فقال: بينا

أنا في الصلاة ذهبت أحك فخذي فأصابت يدي ذكري فقال: هل هو إلا

بضعة منك " (٢) . قال الحاكم: هذا حديث رواه جماعة من التابعين عن

محمد بن جابر فلم يذكر الزيادة في حك الفخذ غير عبد الله بن رجاء عن

همام بن يحيي، وهما ثقتان. وفي تاريخ أصبهان (٣) لأبي نعيم من حديث ابن

جابر: " إنما هو بضعة منك فأنى أعزله "، وقال ابن شاهين: هذا حديث


(١) كذا ورد هذا اللفظ " بالأصل ".
(٢، ٣) رواه النسائي (١/١٠١) وأحمد (٤/٢٣) والبيهقي (١/١٣٤) وابن أبي شيبة=

<<  <  ج: ص:  >  >>