للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتهر به محمد بن جابر، ورواه عنه الأكابر ممن هو أسنّ منه وأقدم موتا،

منهم: أيوب السختياني وعبد الله بن عون وسفيان الثوري وهشام بن حسان

وقيس بن الربيع وهمام بن يحيى وصالح المزي وحّماد بن زيد وسفيان بن عبد

الله ووكيع وابن فضيل والمفضل ابن صدقة وأخوه أيوب بن جابر، وجماعة

ذكروا في الأكابر عن الأصاغر، وذكر الحافظ أبو القاسم الطبراني لمحمد بن

جابر متابعا؛ وهو أيوب بن عتبة عن قيس بلفظ: " سأل رجل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فقال: يا رسول الله أرأيت إذا مس أحدنا ذكره يتوضأ؟! فقال: لا، إنما هو

بضعة منك " (١) ، وفي لفظ: " سأله عن مس فرجه "، وأيوب أشُدّ من محمد،

فإنّه ممن قال فيه يحيى: ليس بشيء، وفي رواية: ليس بالقوي، وقال مرّة:

ضعيف الحديث، وكذلك قال مسلم وأبو زرعة، وقال النسائي: مضطرب

الحديث، وقال علي بن الجنيد: شبه المتروك، وقال البخاري: لا أحدث عنه،

كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه، وقال الترمذي: وضعّفه محمد بن

رجاء، وقال أبو داود: منكر الحديث، وقال السعدي: ضعيف، ولما ذكره

الشامي في كتاب الضعفاء قال: قال العلاء: وضعّفه يحيى، وليس هو ساقط

الحديث، وقال أحمد: ضعيف الحديث، وفي كتاب أبي العرب/قال ابن

البرقي أيوب بن النجار: والمحاملي وأيوب بن عتبة ممن نسب إلى الضعف

واحتملت روايتهما، وذكر البيهقي أنّ أيوب ومحمد ضعيفان، وكذا قاله

الحازمي وابن طاهر وابن الجوزي في العلل الساهرة، ورواه أيضا رجل آخر

يسمى أيوب بن محمد عن قيس بن طلق، في مس الذكر لا أعرفه، بل

أعرف لأبي داود شيخا يقال له أيوب بن محمد العجلي روى عن بشير له

وطعنه ابن علي، وأيوب بن محمد شيخ مصري يلقب أبا الجمل، ثنا عنه عبد

الله بن صالح بحديث عن أيوب بن موسى بن يحيى بن أبي كثير، فلعل عبد

الحميد أراد هذا إذ أيوب أخا محمد بن جابر، فقال ابن محمد: أو أراد بقول


(١/١٦٥) وتلخيص (١/١٢٥) والمشكاة (٣٢٠) وابن سعد (٥/٤٠٢) والمعاني (١/٧٦)
وأصفهان (٢/٢٢٢) .
(١) رواه أحمد (٤/٢٢) والحلية (٠٣/١٧) والفتح (١/٢٥٤) والمتناهية (١/٣٦٢، ٣٦٣)
وأصفهان (٣/٣٥٣) والدارقطني (١١/٤٩) وابن عدي في " الكامل " (١/٣٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>