للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجهول، وأحاديثه/مُنكرة، يُحدثُ بالأباطيل، وقال الأزدي: منكر الحديث

جذا، ولما ذكرهما البيهقي في الخلافيات ضعفهما بنحو ما قدمناه بعد فصْله

بينهما.

وحديث الحنفي: " أن رجلا أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنّا

ربما كان ذلك أمضى في صلاتك " (١) . رواه الحافظ محمد بن إسحاق بن

مندة في كتاب معرفة الصحابة عن عبدوس بن الحسين النيسابوري عن

محمد بن المغيرة الهمداني عن القاسم بن الحكم العربي عن سلام الطويل عن

إسماعيل بن رافع بن حكيم بن سلمة عنه وسلام بن سلم وقيل: ابن سليمان

وقيل: ابن سالم أبو عبد الله السعدني الخراساني، سكن المدائن، قال فيه

يحيى: ضعيف لا نكتب حديثه، وقال مرّة: ليس بشيء، وضعفه ابن المديني

جدا، وقال الإمام أحمد: منكر الحديث، وقال البخاري والرازي: تركوه،

وقال أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كذاب، وقال النسائي

وعلي بن الجنيد والأزدي والدارقطني: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروى

عن الثقات الموضوعات كانه كان المتعّمد لها، وإسماعيل بن رافع أبو رافع

مات بالمدينة قديما، وكان كثير الحديث ضعيفا وهو الذي روى حديث الصور

بطوله. قاله ابن سعْد، وقال أحمد ويحيى: ضعيف الحديث، وفي رواية عن

يحيى: ليس بشيء، وقال الفلاس: منكر الحديث، وقال النسائي وعليِ بن

الجنيد: متروك الحديث. انتهى. ويشبه أن يكون حديثه عن الصحابة لأني لم

أر أحدا ذكر أنه سمع من الصحابة، وإنما وصف بالرواية عن التابعين، ولما

ذكره البيهقي في الخلافيات عن رجل من بني حنيفة ولم يسمعه قال: هذا

منقطع، والله أعلم.

وحديث مرثد بن الصلت عن أبيه: " إنّه وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله

عن مس الذكر، فقال: إنما هو بضعة منك " (٢) . رواه ابن بنت منيع الحافظ في


(١) الكنز: (ح ٢٧١٧٩) .
(٢) تقدم من أحاديث الباب انظر ص ٤٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>