للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب/العقيلي: هذه الأحاديث المناكير يقولون: من قبل القاسم، وسئل عنه

أبو حاتم فقال: حدّث الثقات عنه، مستقيم، لا بأس به، وإنمّا ينكر عليه

الضعفاء، وقال ابن حبان: كان يروي عن أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المعضلات

وقال الكوفي: نكتب حديثه، وليس بالقوي، وقال إبراهيم بن عبد الحميد (١) :

سمعت ابن معين يقول: القاسم ثقة إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء،

وفي رواية البرقي عنه: ضعيف ذكر ثنا أبو العرب، وفي الأوسط للبخاري:

روى عنه المعلي بن الحرث وكثير بن الحرث وسليمان بن عبد الرحمن ويحيى

بن الحرث وابن جابر أحاديث مقاربة، وأمّا من تكلّم فيه مثل جعفر بن الزبير

وعلي بن يزيد وبشر بن نمير ونحوهم ففي حديثهم مناكير واضطراب، وفي

كتاب العقيلي: لما حدّث بشر بن نمير عن القاسم قال شعبة: ألحقوه به، وعن

أبي داود: هو أبو عبد الرحمن ومولى عبد الرحمن وأهل الشام ينكرون أن

يكون ابن عبد الرحمن ويقولون: هو سيء، قال أبو داود: وهم أعلم به،

وقال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: سمعت أحمد بن صالح يقول: إنما

هو القاسم مولى وأدخل بينه وبن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثنا امامة وعمرو بن

عنبسة وعليا وجماعة لا أعرفهم، فضعف لحال هذا- والله أعلم- ذكره

الساجي والبلخي في كتاب الضعفاء. وفي الباب غير ما حديث بخلاف ما

يوهمه كلام أبي عيسى؛ من ذلك: حديث عمر بن الخطاب وعصمة بن ملك

الخظْمي- وكان من الصحابة- أنّ رجلا قال: " يا رسول الله، إنِّي أحنكم

في الصلاة فأصابت يدي فرجى فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا أفعل ذلك". رواه الدارقطني

(٢) عن محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال: ثنا أحمد بن محمد بن

رشدين عن ابن غفير عن الفضل بن المختار عن الصلت بن دينار عن ابن أبي

عثمان المهدي عن عمر بن الخطاب، وعن عبد الله بن موهب عن عصمة بن

الصلت، قال أحمد وعمرو بن علي: ليس بالقوي، وفي رواية عن أحمد:

ترك الناس حديثه، وقال علي بن الجنيد: متروك، والفضل بن المختار قال ابن

عدي: له أحاديث منكرة، وغايتها لا يتابع عليها، وقال أبو حاتم الرازي:


(١) قوله: " عبد الحميد " وردت " بالأولى ": " بن الحيد "، والصحيح ما أثبتناه من الثانية.
(٢) رواه الدارقطني في " السنن ": (١/١٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>