للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: جعفر بن الزبير الدمشقي الباهلي وقيل: الحنفي العابد العزاء، قال

عليِ بن المديني:/سمعت يحيى وذكره فقال: لو شئت أن كتب عنه ألفا

لكتبت، كان يروي عن ابن المسيب نحوا من أربعين حديثا، وضعفه يحيى

جدا، وقال يزيد بن هارون: كان جعفر ابن الزبير وعمران بن جُرير في

مسجد واحد، وكان الزحام على جعفر وليس عند عمران أحد فكان شعبة يمرّ

بهما فيقول: عجبا! الناس اجتمعوا على أكذب الناس وتركوا أحذق الناس،

قال يزيد: فما أتى علينا إلا العلل حتى رأيت ذلك الزِّحام على عمران وتركوا

جعفرا ليس عنده واحد، وقال غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار، قيل له:

أين تريد يا أبا بسطام فقال: أذهب وأستعدى على هذا- يعني: جعفرا-

وضع على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة حديث كذب، وقال يحيى بن معين:

جعفر ضعيف، وفي رواية: ليس بثقة، وقال الفلاس: متروك الحديث، كثير

الوهم، وقال أبو زرعة: اضربوا على حديثه، لا أحدّث عنه بشيء، وقال

السعدي: نبذوا حديثه، وقال البخاري: متروك الحديث، وفي التاريخ

الأوسط: أدركه وكيع ثم تركه، وقال النسائي والدارقطني وعلي بن الجنيد

والأودي: متروك الحديث، وقال أبو أحمد: وعامة أحاديثه لا يتابع عليها،

والضعف على حديثه بيّن، وتركه الإمام أحمد، وفي موضع آخر ضرب على

حديثه، وفي كتاب العلل عنه: أنّه أذهب رواية جعفر بن الزبير؛ لأنه إنّما كانت

رواية عن القاسم، وذكره القيرواني في كتاب الضعفاء وذكر العقيلي عن

محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه شيئا قط.

الثاني: أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن الشامي مولى عبد

الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية ويقال: مولى جويرية بنت أبي سفيان،

قال أبو زرعة الدمشقي: وهو أحبّ القولين إلي، وقال الطبراني: مولى

معاوية بن أبي سفيان، وإن كان قد وثقة يعقوب بن سفيان وابن معين

والترمذي ويعقوب بن شيبة والحربي، وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: ما

رأيت أحدا أفضل منه، وقال الجرجاني: كان خيرا فاضلا، فقد قال الإمام

أحمد … وذكر فحمل عليه، وقال: يروي عنه علي بن يزيد أعاجيب، وتكّلم

فيها، وقال: ما أدّى هذا الأمر إلا من قبل القاسم وهو منكر الحديث، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>