للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بريدة وقد مس بريدة صنما فتوضأ " (١) . وفي مصنف عبد

الرازق، وعن سفيان بن عيينة عن عمار الرهني عن أبي عمرو النسائي أن

علي بن أبي طالب لما استناب المستورد العجلي مسّ صليبا كان في عُنقه فلما

دخل في الصلاة قدم رجلا ثم أخبر الناس إنه لم يفعل ذلك لحدثٍ أحدثه،

ولكنّه من مس هذه الأحداث فأجبت أن أحدث وضوءا. وفي الأوسط

للطبراني: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا

معاوية بن هشام ثنا شيبان أبو معاوية عن جابر الجعفي عن عبد الرحمن بن

الأسود عن أبيه عن ابن مسعود قال: " كنا نتوضأ من الأبرص إذا

مسسناه " (٢) . لا يروى هذا الحديث عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد. تفرد به

ابن نُمير ولم يكتبه إلا عن الحضرمي، وكتبه عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل

من حديث شعبة عن عمر وابن أبي عمرو عن طاوس عن ابن عباس قال-

عليه السلام:- " الحدث حدثان: حدث اللسان وحدث الفرج، وحدث

اللسان أشد من حدث الفرج ومنهما الوضُوءُ " (٣) . وقد روى عن ابن عباس

موقوفا، وروى داود بن المحبّر القائل به/ابن المديني وهب حديثه عن شعبة عن

قتادة عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان يتوضأ من الحدث وأذى المسلم " (٤) ،

وقالت عائشة: " يتوضأ أحدكم من الطعام الطّيب ولا يتوضأ من الكلمة

العوراء " (٥) يقولها لأخيه؟! وعن إبراهيم النخعي: إني لأصلّي الظهر والعصر


(١) ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٤٦) وعزاه إلى " البزار " وفيه
صالح بن حبان، وهو ضعيف.
(٢) ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٤٦) وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
و" الكبير "، وفيه جابر الجعفي، وثقة شعبة والثوري، وضعّفه الناس.
(٣) العلل المتناهية: (١/٣٦٥) .
(٤) روى ابن ماجة في سننه: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن
الزهري، عن سعيد، وعباد بن تميم، عن عمه، قال: شُكي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجُل يجدُ
الشيء في الصلاة فقال: " لا، حتى يجد ريحا، أو يسمع صوتا ".
١- كتاب الطهارة، ٧٤- باب لا وضوء إلا من حدث، (ح/٥١٣) . قلت: وهذا حديث
صحيح الإسناد.
(٥) ضعيف. رواه عبد الرزاق (٤٧٠) والمطالب (١٢٠) . قلت: هذا حديث موقوف عن عائشة، مُعلل.

<<  <  ج: ص:  >  >>