للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا مما أوهم فيه معمر بالبصرة، وقال عبد الرزاق عنه، فدخل عليها أبو

سفيان بن المغيرة ولم يصب أيضا، إنما هو أبو سفيان بن سعيد بن المغيرة بن

الأخنس، وأسقط عثمان بن حكم أبا سلمة بن عبد الرحمن- يعني: شيخ

الزهري- قال الماجشون عن عبيد الله: وهذا وهم منه لا شك فيه، وليس

كقول من قال: عن أبي سلمة عن أبي سفيان بن سعيد بن المغيرة، وفي

الأوسط: لم يروه عن بكير إّلا جعفر بن ربيعة، وذكر عن الزهري أنّ أبا

سفيان ابن أخت أم حبيبة. وحديث أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري خرجه

عبد الرحمن النسائي، وإسناده جيِّد وصححه ابن حزْم. وحديث عبد الله بن

عمر قال ابن أبي حاتم: سألت أبي/عن حديث رواه عبد الرحمن بن

حميد بن سالم المهدي عن عقيل عن سالم عن أبيه يرفعه: " توضئوا مما

مست النار "، فقال أبي: هذا خطأ، ولم يبيِّن الصواب ما هو وما علّة ذلك،

والصحيح ما رواه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه موقوفا، ورواه شعيب

بن أبي حمزة وابن أبي ذئب وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عمر بن

عبد العزيز عن ابن قارظ عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد يرفع

حميد بن سالم ذكر القشيري في تاريخ الترمذي: ثنا هلال عمرو بن عثمان

ثنا العلاء بن سليمان الرقي عن الزهري عن سالم عن أبيه به مرفوعا، ورواه

أبو القاسم في الأوسط من حديث عقيل عن ابن شهاب، وقال: لم يروه عن

عقيل إلا حال أبي عن عبد الله الطاهر- واسمه موسى بن ربيعة. وحديث

سلمة بن سلامة وكان آخر أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إّلا أن يكون أنس بن

مالك فإنه قد بقى بعده، إلا أنهما دخلا وليمة وسلمة على وضوءٍ فأكلوا ثم

خرجوا فتوضأ سلمة فقال له: ألم تكن على وضُوء؟ قال: بلى، ولكن سنة

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخرجنا من دعوة دعيناها ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على وضُوء فأكل

ثم توضأ فقلت: ألم تكن على وضوء يا رسول الله؟ قال: " بلى ولكن الأمر

يحدث " (١) . وهذا مما يحدث خرجه الحافظ أبو بكر بن أبي داود في سننه


(١) ضعيف. رواه الحاكم (٣/٤١٨) والطبراني (٧/٤٧) والمجمع (١/٢٤٩) وعزاه إلى
الطبراني في " الكبير "، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وثقة عبد الملك بن شعيب ابن
الليث، وضعفه أحمد وجماعة، واتهم بالكذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>