للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هند عنها. وحديث عمرو بن عبد الله قال: " رأيت النبي أكل كتفا، وصلى

ولم يتوضأ ". رواه زاهر وابن الصفار والفارسي.

ثنا المسند وجيه بن ظاهر بن محمد السماحي قراءة عليه، وبنحوه وسمع

ثنا بالإسناد أبو القاسم عبد الكريم بن هواذن القشيري قراءة عليه، ثنا أبو

الحسين أحمد بن محمد الحقاف قراءة عليه، ثنا أبو العباس محمد بن

إسحاق بن إبراهيم بن مهدي بن مهران الثقفي السراج، قال: ثنا إسحاق بن

إبراهيم، ثنا وكيع، ثنا سفيان، ثنا أبو عون الثقفي عن عبد الله بن شداد قال:

" شهدت أبا هريرة يقول لمروان: توضئوا مما مست النار "، فأرسل مروان إلى

أم سلمة رسولا فسألها، فقالت: " نهش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندي من كتف ثم

قام فصلى ولم يتوضأ ". انتهى. وهو سند صحيح، وبيان إشكاله: كيف يأمر

بالوضوء بعد موته- عليه السلام- مع ما شاهده من فعله الذي رآه؟! وقد

تقدّم كلام البيهقي في ذلك، والله أعلم.

وقد روى الرخصة في ذلك عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير من تقدم؛ منهم: عبد

الله بن الحرث بن حر الزبيري قال: " وضع لنا الطعام في عهد رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصفة فأكلنا، ثم أقيمت الصلاة فصلينا/ولم نتوضأ "، وحديث ألزم

الدارقطني الشيخين إخراجه، وأخرجه أبو ذر الهروي في كتابه، وقال ابن

عبدة: تفرد به المصريون، وأخرجه ابن حبان أيضا في صحيحه، ورواه أبو

القاسم الطبراني في المعجم الكبير عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص قال:

ثنا أبي قال: ثنا ابن وهب، أخبرني حيوة عن عقبة بن مسلم عنه، وبالغ في

الأوسط: لم يروه عن عقبة إلا حيوة بن شريج، ولفظ أبي داود: " لقد

رأيتني سابع سبعة- أو سادس ستة- مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار رجل، فمرّ بلال

فناداه بالصلاة فخرجنا فمررنا برجل وبرمة على النار، فقال النبي- عليه

السلام-: أطابت برمتك؟! فقال: نعم بأبي أنت وأمي، فتناول منها بضعة فلم

يزل حتى أحرم بالصلاة وأنا أنظر إليه " (١) . رواه عن أبي الظاهر أحمد بن


(١) حسن. رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ٧٤- باب في ترك الوضوء مما مست
النار (ح/١٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>