للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استفتيت وأنا ابن ست عشرة، وقال ابن عدي: إنما عاب الناس عليه (١)

تدليسه عن الزهري وعن غيره وربما أخطأ في بعض الروايات؛ فأما أن يتعمد

الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه، وقال الخطيب: كان أحد العلماء

بالحديث/والحفاظ له، وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: وثقة شعبة وغيره من

الأئمة، وأكثر ما عيب فيه التدليس، والكلام فيه يطول، وقال أبو حاتم البستي

في ترجمة سليمان الأسدي: سيد شباب أهل العراق ابن أرطأة، وخرج حديثه

مسلم في صحيحه مقرونا بابن أبي عيينة، والبخاري في كتاب الأدب، وقال

أبو الحسن: لا بأس به، فقد قال فيه الإمام أحمد بن حنبل: يروى عمن لم

يلقه، لا يحتج بحديثه، وقال يحيى: ضعيف، وقال مرة: لا يحتج به، وقال

يحيى بن سعيد القطان: هو وابن إسحاق عندي سواء- يعني: في الضعف-

فلا أحدّث عنهما، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال البخاري في التاريخ

الأوسط: متروك لا يعرف، وقال الساجي: متكلّم فيه وذكر عن ابن خزيمة:

لا أحتج به إلا فيما قال: ثنا، أو سمعت، وفي الذخيرة لابن طاهر: حجاج

متروك الحديث، وقال ابن حبان: تركه ابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان

وابن مهدي وابن معين وأحمد، وفي كتاب العقيلي عن ابن معين والحرث

المجاري قالا: أمرنا زائدة أن نترك ابن أرطأة، وقال ابن إدريس: كنت آتيه

فأجلس على بابه حتى تطلع الشمس، فلا يخرج إلى الصلاة جماعة وتركته،

ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعف قال: كان يقول: ترك الصلاة في

الجماعة ابن المرورة، قال أبو العرب: وهذا من مثاله، وقال ابن سعد: كان

شريفا سريا، توفى في خلافة جعفر، وكان ضعيفا في الحديث، وبنحوه ذكره

يعقوب بن سفيان في تاريخه، وابن أبي خيثمة في الأوسط والبلخي في

كتاب الضعفاء.

الثاني: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم القهروي وإن كان ابن معين قال: لا

بأس به، وقال صالح بن محمد: صدوق، وقال الدارقطني: عنه ثبت، وذكره


(١) قوله: " عليه " في " الأصل ": " علم "، وفي " الثانية ": " علم "، وهو تصحيف،
والصحيح ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>