للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف بكثرة رواياته المنكرات، وهو أمر يعتري الصالحين، وقال أبو البرى

العرب: أنكروا عليه منه أحاديث ذكرها بهلول بن راشد، قال: سمعت

الثوري يقول: جاءنا ابن أنعم بستة أحاديث مرفوعة لم أسمع أحدا من العلماء

يرفعها: حديث أمهات الأولاد، وحديث الصدائي وحديث: " إذا رفع الرجل

رأسه من آخر السجدة فقد تمت صلاته وإن أحدث " (١) وحديث: " لا خير

فيمن لم يكن عالما أو متعلما " (٢) ، وحديث: أعنى عالما أو متعلّما، ولا تكن/

الثالث " فتهلك " وحديث: " العلم ثلاثة " (٣) . قال أبو العرب: فلهذه الغرائب

ضعف، وقال الدارقطني: ليس بالقوى، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات

عن الثقات ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب، وسئل عنه صالح بن

محمد فيما ذكره عنه الخطيب في تاريخه فقال: منكر الحديث، ولكنه كان

رجلا صالحا، قال عبد الرحمن بن يوسف: متروك وفى كتاب العقيلي عن

ابن معين: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: لا أسقط حديث، وهو ضعيف،

وقال أبو إسحاق الجوزجاني: غير محمود في الحديث، وكان صارما خشنا،

وأبي ذلك غيرهم فوثقوه وأحسنوا الثناء عليه فمنعهم يحيى بن سعيد القطان

الذي تقدم أنّه ضعّف ذكر الجرجاني في كتابه نا أحمد بن عمر بن بسطامْ ثنا

بن تمراذ سمعت إسحاق بن راهوية سمعت يحيى بن سعيد يقول: ابن العم

ثقة فلعلّ ظهر له أحد الأمرين بعد الآخر، وقال ابن معين فيما رواه عندهم

الدوري: ليس به بأس، وفيه ضعف وهو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم،

وقال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قال: نعم،

فلت: هو صحيح الكتاب؟ قال: نعم، وقال أحمد بن محمد بن الحجّاج بن


(١) ضعيف. المنحة (٤٦٨) والبيهقي (٢/١٣٩) .
(٢) ضعيف. إفريقية: (٢٧) .
(٣) ضعيف. رواه ابن ماجة (٥٤) وأبو داود (٢٨٨٥) والحاكم (٤/٢٣٢) والتمهيد (٤/
٢٦٦) وكحال (١/١١٩) والذهبي (١٠٢) والمشكاة (٢٣٩) وشرح السنة (١/٢٩١) ولفظ
ابن ماجة: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العلم ثلاثة، فما وراء ذلك فهو فضل؛ آية محكمة، أو
سُنة قائمة، أو فريضة عادلة ".
وضعفه الشيخ الألباني. انظر: ضعيف ابن ماجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>