عليه حديثه، وفى موضع آخر: إذا اجتمع هو وبقية في حديث فبقية أحب
إلي، وقال أبو حاتم الرازي: هو يكتب حديثه، ولا أعلم أحدا ألف عنه إلا أبا
إسحاق الفزاري، وقال أبو إسحاق: لا نكتب عنه ما روى عن المعروفين ولا
غيرهم، وفى كتاب العقيلي قال أبو صالح الفراء: قلت لأبي إسحاق: إني
أريد حمص وثم رجل يقال له إسماعيل فأسمع منه؟ قال: ذاك رجل لا يدري
ما يخرج من رأسه، قال أبو صالح: وكان أبو إسحاق روى عنه ثم تركه،
وقال الفلاس: كان عبد الرحمن لا يحدّث عنه يقال له الرجل مرة ثنا أبو
داود عن أبي عتبة فقيل له: عبد الرحمن هذا ابن عياش يقال له الرجل لو
كان ابن عباس ما اكتبه، وذكر عبد الله لأبيه حديث من حديث إسماعيل
فقال: هذا باطل، قال العقيلي: يعنى أنه وهم من إسماعيل، وفى كتاب
الساجي، قال ابن معين: كان إسماعيل من أجل الشّامين إلا أنّه كان يضع،
قال الساجي: يعني أظنّه حيث انتهت، وقال الآجري سمعت أبا داود يقول:
ابن عياش ثقة متقدّم، وذكره في الضعف أبو العرب وأبو القاسم البلخي
وضعف به الإشبيلي والبيهقي وابن القطان وابن طاهر غير ما حدّث.
الثانى: عبد العزيز بن عبيد الله بن ضمرة بن مهيب وإن كان الإمام أحمد قال
فيه: كنت أظن أنه مجهول حتى سألت عنه بحمص فإذا هو عندهم معروف،
قال: قالوا: هو من ولد حرب ولم يرد عنه غير إسماعيل، قال ابن أبي حاتم عن/
ابن معين: ضعيف، وفى كتاب الآجري عن أبي داود عنه: ليس بشيء. زاد ابن
أبي حاتم: لم يحدث عنه إلا إسماعيل بن عياش، قال: وسألت أبي عنه فقال:
يروي عن أهل الكوفة وأهل المدينة، ولم يرو عنه أحد غير إسماعيل، وهو
عندي عجيب ضعيف الحديث، منكر الحديث لا يكتب حديثه يروي أحاديث
مناكير ويروي أحاديث حسانا، قال: وسألت أبا زرعة عنه فقال: مضطرب
الحديث واهي الحديث، وقال السعدي: كان غير محمود في الحديث، ورواه
أبو عبيد من حديث ابن أبي مريم وأبي الأسود عن ابن لهيعة عن محمد بن
عبد الله عن محمد بن عمرو، واختلف في راوي هذا الحديث، فقال الحافظ
عبد الغني بن سرور: هو السائب بن خباب لا السائب بن يزيد، وزعم أنّ
ذلك وهم فيه ابن عساكر، وتبعه على ذلك الحافظ المزي بقوله: هو في الأصل