للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الوليد بن كثير قال: ويرويه موسى بن أبي الجارود عن البويطي عن

الشافعي عن أبي أسامة وغيره عن الوليد، فدلت روايته على أن / الشافعي سمع

هذا الحديث من عبد الله بن الحارث- وهو من الحجازيين- ومن أبي

أسامة- وهو من الكوفيين- جميعا عن الوليد بن كثير، وذكر أبو داود أن

حديث محمد بن جعفر هو الصواب، وفى كتاب العلل لعبد الرحمن بن أبي

حاتم: محمد بن عباد ومحمد بن جعفر يقعان، وحديث محمد بن جعفر

أسنده، وقال ابن مندة: واختلف على أبي أسامة، ومحمد بن جعفر هو

الصواب؛ لأن عيسى بن يونس رواه عن الوليد عن محمد بن عباد، وقال

مرة: عن محمد بن جعفر قال: ورواية عيسى أشبه؛ لأن هذا الحديث رواه بن

المبارك وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر عن عبيد الله عن

أبيه مثل رواية عيسى بن يونس عن الوليد، قال: فهذا إسناد صحيح على شرط

مسلم في عبيد الله بن عبد الله ومحمد بن جعفر ومحمد بن إسحاق والوليد

بن كثير، قال: ورواه عماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر عن عبيد الله بن

عبد الله عن أبيه، ورواه ابن علية عن عاصم بن المنذر عن رجل عن ابن عمر،

فهذا ابن إسحاق وافق عيسى بن يونس عن الوليد بن كثير في ذكر محمد بن

جعفر وعبيد الله بن عبد الله، وروايتهما توافق رواية حماد بن سلمة وغيره عن

عاصم في ذكر عبيد الله بن عبد الله يثبت هذا الحديث باتفاق أهل المدينة

والكوفة والبصرة على حديث عبيد الله ابن عبد الله، وباتفاق ابن إسحاق

والوليد على روايتهما عن محمد بن جعفر وعبيد الله وعبد الله مقبولان

بإجماع من الجماعة في كتبهم، وكذلك محمد بن جعفر ومحمد بن عباد

بن جعفر، والوليد بن كثير في كتاب مسلم، وأبي داود والنسائي وعاصم بن

المنذر يعتبر بحديثه، ومحمد بن إسحاق أخرج عنه مسلم وأبو داود والنسائي

وعاصم بن المنذر، واستشهد به البخاري في مواضع، وقال شعبة: محمد بن

إسحاق أمير المؤمنين في الحديث /، وقال ابن المبارك: محمد بن إسحاق ثقة

ثقة، وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: لما اختلف على أبي أسامة اجتنبنا أن

يعلم من له بالصواب في ذلك فوجدنا شعيب بن أيوب قد رواه عن أبي

أسامة عن الوليد على الوجهين جمعيا عن محمد بن جعفر، وعن محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>