للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهري، وهو رشد بن أبي رشدين القائل

فيه الإمام أحمد بن حنبل: ليس يبالي عمن روى، لكنه رجل صالح، قال

الميموني: فوثقه هيثم بن خارجة، وكان في المجلس فتبسم أبو عبد الله ثم قال

أبو عبد الله: ليس به بأس في أحاديث الرقاق، وفى رواية حرب وسئل عنه

فضعّفه وقدم ابن لهيعة وقال ابن أبي خيثمة عنه: لا نكتب حديثه، وفى رواية

البغوي عنه: أرجو أن يكون صالح الحديث، وفى رواية عبد الله عنه رشدين

كرى وكرى، وسئل عنه أبو زكريا فقال: ليس من حمال المحامل، وفى رواية

أحمد بن محمد بن حرب عنه رشدين (١) أنبأ رشدين بن كريب وابن سعد

وفى رواية بن الجنيد عنه ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث

وفيه غفلة ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث ما أقربه عن داود بن

المحبر وابن لهيعة أستر ورشدين أضعف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث،

وقال البخاري عن قتيبة:/كان لا يبالى ما دفع إليه فيقرأه، وقال ابن عدي:

وهو مع ضعفه ممن يكتب حديثه، وقد خصّ مسلم بالضّعف حجاج أبيه

ومحمد بن حجاج وأحمد بن محمد، وقال السعدي: هو ثقة وابن لهيعة

عنده مداخيل، مناكيره كثيرة، قال: وسمعت ابن أبي مريم يثنى عليه في

دينه، فأمّا حديثه ففيه ما فيه، وفى رواية الدولابي: ففيه ما قلت، وقال ابن

سعيد بن يونس: ولد سنة عشر ومائة ومات سنة ثمان وثمانين، وكان رجلا

صالحا لا يشك في صلاحه وفضله، وأدركته غفلة الصالحين فخلط في

الحديث، وقال البستي: كان يقرأ كل ما وقع إليه سواء كان من حديثه أو لم


والحديث من حديث أبي أمامة. قال في الزوائد: الحديث بدون الاستثناء، رواه أبو داود
والنسائي والترمذي من حديث أبي سعيد. وأحمد (١ / ٢٣٥، ٢٨٤، ٣٠٨) والبيهقي (١ /
٢٥٨، ٢٦٧) وابن حبان (٢٢٦) والطبراني (١١/٢٧٤) والجوامع (٥٨٢٣، ٥٨٢٤) وشفع
(٢٨) وعبد الرزاق (٢٥٥، ٣٩٦) والكنز (٢٧٤٩٠، ٢٧٥٠٥) والمجمع (١/٢١٣) وعزاه
إلى أحمد ورجاله ثقات. والمعاني (١/١٢، ١٦) وابن عدي (٤/١٤٣٨) . قلت: وقد
حسّنه الترمذي بشواهده المتعددة الضعيفة. قلت: وقد رواه ابن ماجة من طريقين مختلفين،
أحدهما: من حديث جابر بن عبد الله، والثاني: من طريق أبي أمامة. فتنبه أنّ هذه شواهد
تُصحح تحسينه.
(١) قوله: " رشدين " غير واضحة " بالأصل "، وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>