للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قالت " ثم صليا في ثوبهما "

وسيأتي حديث معاوية عن أخيه عن أم حبيبة: " أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي

في الثوب الذي يجامعها فيه " (١) . وابن علي شيخينا العلامة أبي الحسن

المكي- رحمه الله تعالى- أخبركم علامة دهره وفريد عصره شمس الدين

الخرق بقراءتكم عليه في رجب سنة تسع وستين وستمائة ثنا الفقيه رشيد الدين

زاهر بن محمد بن أحمد بن وكيع المرورزدي ثنا الإمام شيخ الإسلام أبو

محمد عبد الرحمن بن عبد الله المرورزدي ثنا محيي السنة أبو محمد الحسين

بن مسعود قال: معنى قول ابن عباس: " أربع لا ينْجُسُن الإنسان والثوب

والماء والأرض يريد الإنسان لا يجنب بمماسة الجنب ولا الثوب إذا ألبسه

الجنب ولا الأرض إذا أفضى إليها الجنب ولا الماء ينجس إذا غمس الجنب

يده " فيه، وفي كتاب الدارقطني من حديث المتوكل بن فضل عن أم القلوص

الغاضرية عن عائشة قالت: " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرى على الثوب جنابة ولا

على الأرض جنابة ولا يجنب الرجل الرجل " (٢) ، وقال عطاء: يحتجم الجنب

ويقلِّم أظفاره ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ. وقال الحافظ رشيد الدين قول أبي

هريرة فأنجست منه فئة أربع روايات: فانبجست بنون ثم باء معجمة بواحدة

بعدها جيم ومعناه أنرفعت منه، وقال الترمذي: معناه تنجست عنه. الثانية:

فأنجست منه بنون بعدها خاء معجمة ثم نون ومعناها انقبضت وتأخرت عنه.

الثالثة: فاختنست بتقّدم الخاء المعجمة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها ثم

نون ومعناها معنى التي قبلها. الرابعة: فأنتجست بنون ثم تاء معجمة باثنتين من

فوقها ثم جيم ومعناها: اعتقدت لعسى أصير نجسا لا أصلح لمجالسة رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا على تلك الحالة، وقد ذكر في هذه الكلمة قول خامس وهو

فانبجست بنون ثم ياء معجمة بواحدة بعدها خاء معجمة/من البخس وهو


(١) حسن. رواه أبو داود (٣٦٦) والنسائي في (الطهارة باب " ١٨٣ ") وأحمد (٦/
٢١٧) وابن أبي شيبة (٢/٤٨٢) والكنز (٢١٧٠٦) والخطيب (٧/ ٤٠٧) .
(٢) صحيح. رواه الدارقطني: (١/١٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>