للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه شهر وقرة. حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد قالا:

حدثنا وكيع، وحدثنا أبو/همام الوليد أنا أبي وابن عيينة وابن أبي زائدة جميعا

عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة: " أن رسول الله- صلى الله عليه وآله

وسلم- توضأ ومسح على خفيه ". هذا حديث خرجه الأئمة الستة في

كتبهم، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه الثوري

وشعبة وجرير بن حازم وأبو معاوية ويحيى القطان وابن عيينة وجماعة عن

الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة في المسح على الخفين، ورواه أحمد بن

يونس عن بكر بن عياش عن الأعمش، وصالح عن أبي وائل عن المغيرة عن

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأيهما الصحيح من حديث الأعمش قال: أتى الصحيح حديث

هؤلاء النفر عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة، وهم في هذا الحديث: أبو

بكر بن عياش؛ إنما أراد الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق المغيرة قبل

غير حديث أبي وائل من حديث مسلم، قلت لأبي زرعة: أيهما الصحيح؟

قال: أخطأ أبو بكر في هذا الصحيح من حديث الأعمش عن أبي وائل عن

حذيفة، ورواه منصور عن أبي وائل عن حذيفة، ولم يذكر المسح وذكر

النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: وإنما قلت فالأعمش ربما مدلس ورواه

الإسماعيلي في جمعه لحديث الأعمش من حديث عبد الرحمن بن محمد بن

طلحة عن أبيه عن الأعمش عن أبي وائل لم يقل: بالمدينة، ورواه عن قريب

من ثلاثين نفسا عن الأعمش لم يروه بالمدينة إلا من حديث محمد بن طلحة

في رواية عنه، وقال أبو عمر بن عبد البر بعد أن ذكر أن عيسى بن يونس

انفرد عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بقوله: " كنت أمشي مع النبي-

صلى الله عليه وآله وسلم- بالمدينة فأتى سباطة قوم فبال ثم توضأ ومسح على

خفيه " (١) . قال: ولم يقل فيه أحد بالمدينة غير عيسى بن يونس وهو ثقة

واصل إلا أنه خولف في ذلك عن الأعمش وسائر من رواه عن الأعمش لا


(١) رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ١٢- باب البول قائما، (ح/٢٣) . وسكت
عنه. قلت: والسكوت كناية الحسن.
قال أبو داود: قال مسدد: قال: فذهبت أتباعد فدعاني حتى كنت عند بقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>