للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب بن إسماعيل عن يحيى بن سعيد عن أنس قال: وهذا الحديث لا نعلم

رواه غير يحيى بن سعيد عن أنس إلا يعقوب، ورواه الدراوردي عن يحيى بن

سعيد/عن سعيد بن رقيش عن أنس، والله أعلم. ورواه أبو القاسم عبد الله

محمد بن يحيى بن أبي عمر العدي في مسنده عن مروان بن معاوية الفزاري

ثنا زياد بن عبيدة ثنا أنس بن مالك قال: " كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسير في

غلس، فقال لي: هل في إداوتك من ماء؟ فقلت: نعم. قال: فتنحّى عن

الطريق، ثم توضأ ومسح على خفيه، فلما أراد أن يمسح عليهما طأطأت رأسي

لأنظر فقال: هو ما رأيت، ومسح على خفّيه " (١) .

وقال الميموني: قلت لأبي عبد الله- يعني: أحمد بن حنبل- حدثوني عن

الحسن بن الربيع عن أبي شهاب الحافظ عن عاصم الأحول عن أنس قال:

" مسح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الخفين "، فقال: ليس بصحيح إنّما هو عن أنس

أنّه كان يمسح وكان يقول: ثنا أصحابنا، وقال: هو عن عاصم عن أنس موقوفا

قلت: يخاف أن يكون من الحسن بن الربيع قال: نعم. قلت: ابن شهاب.

قال: ثبت وليس هذا من ابن شهاب. قلت لأحمد: ثنا شاذان ثنا زهير أبو

خيثمة عن وهب بن عقبة عن محمد بن سعيد الأنصاري عن شعبة: " أنّ

أنسا أتى المهراس فبال قائما، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم توجه إلى الصلاة

أو أتى المسجد فقلت: فعلت شيئا منكر. فقال: خدمت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

تسع سنين يفعل ذلك " (٢) . فقال أحمد: ليس بصحيح، وهذا كذب وسألته

عن وهب بن عقبة فقال: ليس به بأس، وسألته عن محمد بن سعيد الأنصاري

فقال: لا يعرف. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه الحسن بن

الربيع عن ابن شهاب عن عاصم عن أنس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح فقال:

هذا خطأ؛ إنّما هو عاصم عن رشدين يحتج قال: رأيت الماسح على الخفين


(١) رواه ابن ماجة مختصرا، وتقدّم من أحاديث الباب.
(٢) انظر الكامل: ٦/٢١٤٢. في " الموطأ " (ص ٣٧، ح/٤٤ من كتاب الطهارة) وجدته
بلفظ: " رأيت أنس بن مالك أتى قباء فبال، ثم أتى بوضوء فتوضأ، فغسل وجهه ويديه إلى
المرفقين، ومسح برأسه، ومسح على الخفين، ثم جاء المسجد فصلْى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>