للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعله. انتهي. ورواه مالك في موطئه (١) عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش

قال: " رأيت أنسا فذكره من فعله عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: المسح على

الخفين للمسافر ثلاث وللمقيم يوم وليلة ". أنبأ بذلك الإمام/المسند المعمر أبو

الحسن علي بن إسماعيل بن إبراهيم قراءة عليه وأنا أسمع أنبأ الإمام الحافظ أبو

الحسين يحيى بن عبد الله القرشي أنبأ أبو الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين

الشعبي قراءة عليه أبنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي أبنا أبو

أحمد عبد الله بن الناصح ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد العافر المروزي

ثنا الهيثم بن خارجة ثنا سعيد بن ميسرة، فذكره، ورواه حميد عن أنس من

جهة عنبس بن ميمون، قال: الخيري غيره أوثق منه وحديثه هذا منكر.

حدّثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا دلهم بن صالح الكندي عن حجير بن

عبد الله الكندي عن ابن بريدة عن أبيه: " أنّ النجاشي أهدى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

خفين ساذجين أسودين، فلبسهما ثم مسح عليهما ". هذا حديث خرجه ابن

ماجة (٢) أيضاً في كتاب اللباس، وقد سبق ذكرنا له، وعند مسلم (٣) في باب

الصلاة بوضوء واحد من حديث سفيان عن علقمة عن سليمان، عن أبيه وأنّ

ابن مندة قال: هذا إسناد صحيح على رسم الجماعة إلا البخاري لسليمان،

انتهى كلامه. وفيه نظر؛ من حيث أنّ ابن بريدة هذا قيل أنّه عبد الله لما رواه


(١) رواه مالك في: ٢- كتاب الطهارة، ٨- باب ما جاء في المسح على الخفين، (ح/
٤٤) ولفظه: وحدثني عن مالك، عن سعيد بن عبد الرحمن بن رُقيش؛ أنه قال: رأيت
أنس بن مالك أتى قبا فبال، ثم أتى بوضوء فتوضأ، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح
برأسه، ومسح على الخفين، ثم جاء المسجد فصلى.
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٨٤- باب ما جاء في المسح على
الخفين، (ح/٥٤٩) . وصححه الشيخ الألباني.
قوله: " ساذجين " في المعرب. والساذج فارسي معرب. وفي حاشية؛ في القاموس " الساذج معرب سادة "
وفي اللسان: حجة ساذِجة وساذجة، غير بالغة. قال ابن سيده: أراها غير عربية؛ إنّما يستعملها أهل الكلام
فيما ليس ببرهان قاطع. وقد يستعمل في غير الكلام والبرهان. وعسى أن يكون أصلها (سادة) فعربت
كما اعتيد مثل هذا في نظيره من الكلام المعرب.
(٣) صحيح. رواه مسلم في: ٢- كتاب الطهارة، ٢٥- باب جواز الصلوات كلّها بوضوء
واحد، (ح/٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>