للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند أبي نعيم فيرى مهديا، والله تعالى أعلم (١) . وحديث أبي هريرة: " قال لي

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضئني. فأتيته بوضوء فاستنجى ثم أدخل يده في التراب

فمسحها به، ثم/غسلها ثم توضأ، ومسح على خُفيه فقلت: يا رسول الله،

رجليك لم تغسلها! قال: " إني أدخلتهما وهما طاهرتان " (٢) . رواه ابن زياد

النيسابوري عن الرقادي وابن الجنيد قالا: ثنا أبو أحمد ثنا أبان بن عبد الله

العجلي حدثني مولى لأبي هريرة قال: سمعت أبا هريرة يذكره ثنا علي بن

سهل ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا الرمحي بن خالد عن ابن أبيِ ذئب

عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة به مختصرا وقال: مسلم في كتاب

التمييز، وهذه الرواية عنه ليست بمحفوظة، وذلك أن أبا هريرة لم يحفظ المسح

عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لثبوت الرواية عنه بإنكار المسح من رواية أبي زرعة وأبي رزين

عنه، وأنّ ممن أسند ذلك عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واهي الرواية أخطأ فيه إما سهو

وإما يتعمد. وحديث ابن غالب الكندي ذكره أبو نعيم في كتاب الصحابة

تأليفه. وحديث أبي بن العشر الدارمي رواه ابنه، وقال: ثم توضأ ومسح على

خفيه فقلت له في ذلك فقال: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعله. ذكره ابن عساكر في

ترجمة علي بن أحمد من حديث محمد بن عبد الله السوسي. ثنا أبو عمر

الضرير ثنا حماد بن سلمة عنه قال: أبو عمر روى عن أبي هريرة إنكار المسح

قال: وقد جاء عنه بإسناد حسن خلاف ذلك وموافقة غيره، قال ابن المنذر:

قال ابن المبارك: ليس في المسح على الخفين عندنا خلاف، وإنّ الرجل يسألني

عن المسح فأرتاب منه أن يكون صاحب هوى قال أبو بكر في ذلك: أن كل

من روي عنه من الصحابة كراهة المسح فقد روي عنه غير ذلك، قال البيهقي:

وإنما بلغنا كراهة ذلك عن علي بن أبي طالب وابن عباس وعائشة، فأمّا الرواية

عن علي سبق الكتاب المسح على/ الخفين، فلم يرو ذلك عنه بإسناد موصول


(١) بياض " بالأصل ".
(٢) ضعيف جدا. رواه الدارقطني (١/١٤٩) والمجمع (١/٢٥٤) وعزاه إلى أحمد، وفيه رجل
لم يسم.
قلت: وعلى هذا الرجل الذي لم يُسم فالحديث ضعيف جدا. حيث الرجل الذي لم يُسم ليس
بصحابيا ولا من الجيل الأول من التابعين. حيث جهالة الصحابي لا تضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>