للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث لم يرم بالإِرسال حتى يكون الحكم للثقة المسند، إنما رمي ما ذكرناه

آنفا والله أعلم. حدثنا محمد بن حميد، نا الحكم بن بشر بن سليمان خالد

الصَّفَّار عن الحكم البصري/عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"ستر ما بين الجن وعورات بني آدم: إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم

الله" (١) هذا حديث قال فيه أبو علي الطوسي: غريب ولا نعرفه إلَّا من هذا

الوجه، وقد روى في هذا الباب يعني التسمية عند دخول الخلاء حديث،

وليس إسناده بذاك وقال الترمذي: عندما خرج عن محمد بن (٢) حميد غريب

لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي، ولا أدري ما الموجب

لذلك؛ لأن جميع من في إسناده غير مطعون عليه بوجه من الوجوه فيما

رأيت، بل لو قال فيه قائل إنّ إسناده صحيح لكان مصيبا، وبيان ذلك أنَّ

محمد بن حميد قال فيه يحيى: ليس به بأس كيس، وقال جعفر بن أبي

عثمان الطيالسي: ثقة، وسئل عنه الذهلي؟ فقال: ألا ترى أني هو ذا أحدث

عنه، وفيل الصنعاني. يحدّث عن ابن حميد فقال: وما لي لا أحدّث عنه،

وفد حدّث عنه الإمام أحمد وابن معين، وأما الحكم فروى عنه إبراهيم بن

موسى، وزرع ومحمد بن بهران الجمال، ويحيى بن أبي المغيرة، وعمرو بن

رافع، وأبنه عبد الرحمن بن الحكم، وقال أبو حاتم الرازي: هو صدوق، وأما

خالد الصَّفّار أبو مسلم الكوفي فروى عنه عمرو بن محمد وحسين الجعفي،

وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، والحكم بن عبد الله البصري حديثه في

صحيح مسلم، ووصف مع ذلك بالثقة. حدثنا عمرو بن نافع، نا إسماعيل بن

علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال:"كان رسول الله


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة في:) كتاب الطهارة، ح/٢٩٧) . قلت: وعلْته محمد بن
حميد. انظر: ضعيف ابن ماجة للشيخ الألباني"برقم"الحديث السابق. تجده قد صحّحه
بطريقة غاير فيها مغلطاي كما أشرت في مقدمة الكتاب. قلت: وقد رأيت تضعيف مغلطاي
أرجح من تصحيح الألباني لهذا الحديث.
(٢) محمد بن حُميد الرازي الحافظ، عن يعقوب العمي وجرير وابن المبارك، ضعيف لا من
قبل الحفظ. قال يعقوب بن شيبة:"كثير المناكير". وقال البخاري:"فيه نظر". وقال أبو
زرعة:"يكذب". وقال النسائي:"ليس بثقة". وقال صالح جزرة:"ما رأيت أحذق
بالكذب منه، ومن ابن المسائط كوني". (المغني في الضعفاء: ٢/٥٧٣/٥٤٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>